مواجهة كبيرة تلك التي سيحتضنها ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مساء اليوم بداية من الساعة السابعة مساءا، بين شبيبة القبائل صاحب الأرض والجمهور ومولودية الجزائر الطامح لافتكاك أولى النقاط من خارج دياره لكن هذا ما لن يكون سهلا في هذا الداربي الكبير الذي ينتظره بفارغ الصبر عشاق الكرة الجزائرية الذين سيتنقلون بقوة إلى مدرجات أول نوفمبر، خصوصا القبائل الذين سيأزرون فريقهم من أجل الدخول في البطولة بنية التنافس على اللقب وهذا ما يجعلنا ننتظر مباراة في القمة من جميع النواحي، خصوصا على أرضية الميدان أين سيشتد التنافس بين صاحب المرتبة الثالثة للموسم الماضي مع المتوج بكأس الجمهورية الذي ينوي أيضا رد دين آخر لقاء جمعهما وكان قد انتهى بفوز الشبيبة بهدفين لهدف في مباراة كانت قوية جدا يومها، مع العلم أن المباراة ستشهد حضور عدة لاعبين سابقين تلقوا الدعوة لمشاهدة الكلاسيكو بحلته الجديدة. ويستهل فريق مولودية الجزائر موسمه الجديد بمواجهة شبيبة القبائل في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهو الكلاسيكو رقم 96 في تاريخ المواجهات بين الشبيبة والعميد. ويراهن أصحاب الزي الأحمر والأخضر على تدشين الموسم الجديد بانتصار يمنحهم شحنة إضافية في سباقهم نحو اللقب بعد التحضيرات الكبيرة التي قام بها الفريق هذه الصائفة. مواسة يريد الفوز وسيلعب الهجوم بخطة 4.3.3 ولأن المباراة مهمة بالنسبة للمستضيف فقد عمد المدرب القبائلي كمال مواسة على شحن لاعبيه كما ينبغي في الحصة الأخيرة، أمس، بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وأكد لهم بأنه يريد لاعبين كبار وأقوياء فوق الميدان لكي يؤكدوا بالفوز استحقاقهم بالنقاط الثلاثة التي يريدونها أن تكون حليفهم مهما كلف الثمن ولهذا سيدخل بخطة هجومية مئة بالمئة من خلال اقحامه لثلاث لاعبي وسط ميدان وثلاث آخرين في الهجوم اثنين منهم في الرواق والثالث سيكون زياية لا محالة كرأس حربة متمرس يجب عليه أن يصنع ما يريد فوق الميدان لكي يسجل ويبقي النقاط الثلاثة في تيزي وزو، خصوصا وأن الكثيرين ينتظرونه هذا الموسم لكي يستعيد مستواه الحقيقي مع فريق الشبيبة الذي لطالما حلم برأس حربة حقيقي بعد رحيل هداف الموسم الماضي بانو دياوارا . عسلة أساسي، عيبود لصناعة اللعب والآمال معلقة على خبرة زياية ولعل من بين اللاعبين الذين سيكون عليهم ضغط رهيب هذا المساء مليك عسلة حارس عرين القبائل، حيث وزيادة على ضرورة إبقاء شباكه نظيفة سيكون عليه تفادي الضغط وكذا مساعدة زملائه وتحفيزهم بعدما قرر المدرب مواسة إقحامه بدل بولطيف، في حين سيلعب الرباعي رضواني، فرحاني، برشيش وريال في الدفاع وسيتقدمهم ثلاثي الوسط المكون من حرباش، يطو ورايح ليبقى ثلاثي الهجوم، الذي وجد صعوبة لاختياره لحد الآن قبل أن يستقر الأمر على عيبود في صناعة اللعب بدل ميباركي في حين سيلعب بلقابلية على الرواق الأيمن ويبقى المدرب يعول كثيرا على خبرة زياية في هذه المناسبات لأجل هز شباك الحارس بوصوف الذي سبق له أن قدم إلى تيزي وزو وأوقف القبائل في عدة مناسبات وكان أيضا قريبا من النادي في أكثر من مرة لولا قيمة تسريحه التي حالت دون توقيعه لما كان في أولمبي المدية. 200 عون ملاعب لتأمين المباراة اليوم ولأن الشرطة لن تتدخل في حماية المناصرين هذه المرة داخل ملعب أول نوفمبر، كلفت إدارة النادي حوالي 200 عون ملاعب القيام بتأمين هذه المقابلة الكبيرة وسيتوزعون جميعهم داخل المدرجات لأجل حماية المناصر البسيط القادم إلى تيزي وزو رغبة في الحصول على المتعة. مواسة: "هدفنا تحقيق انطلاقة مثالية وحصد أول ثلاث نقاط" لم يتردد مدرب شبيبة القبائل كمال مواسة في الكشف عن هدفه والذي قال بأنه الفوز لا شيء غيره مادام أن الأنصار سيحضرون بقوة ولا يمكن تخييبهم مهما كلف الثمن، فاللاعبون محضرون كما ينبغي ويملكون امكانيات كبيرة وبالتالي يجب عليهم الدخول بقوة حتى يبقوا النقاط الثلاث في تيزي وزو. أما بخصوص هدفه في بطولة هذا الموسم، قال بأن الريادة تستهويه مع هؤلاء الشبان ولهذا سيعمل على البقاء في ريادة ترتيب البطولة لأكبر وقت ممكن وبعدها سيرى ما إن كان فريقه قادر على اللقب أم لا، لكن ولأجل كل هذا شدد الرجل الأول في الطاقم الفني على ضرورة توفير كل الامكانيات المادية لهذا الأمر مادام أن الألقاب أصبحت الآن تلعب على التحفيزات وعلى الإدارة أن تكون في هذه الظروف واقعية أكثر. حشود معاقب، قراوي في الاحتياط وبوصوف يخلف شاوشي من جانب المولودية يفضل المشرف الأول على العارضة الفنية إبقاء أمير قراوي في الاحتياط، شأنه شأن زميله وليد درارجة. وفي الدفاع تلقى جمهور المولودية الخبر السار باستعادة ابراهيم بدبودة الذي تعافى من الإصابة، حيث سيكون جاهزا لتدشين ظهوره في العميد في الرواق الأيسر بينما سيكون عنتر بوشريط خلافا مناسبا للمدرب مناد من أجل خلافة حشود المعاقب، بينما سيمثل المحور الثنائي مباراكو وبوهنة. ومثلما كان منتظرا فإن الحارس خير الدين بوصوف سيحرس عرين المولودية خلفا للحارس فوزي شاوشي المعاقب، بينما فريد شعال لا يزال بعيدا عن مستواه، خاصة وأنه يمر بفترة نفسية صعبة جراء الاقصاء المبكر من أولمبياد ريو. وعن هذه المواجهة أكد المدرب جمال مناد أن فريقه سيتنقل إلى تيزي وزو من أجل البحث عن النقاط الثلاث: "صحيح أنني لا أملك معلومات كافية عن تشكيلة شبيبة القبائل ولكنني أعرف جيدا المنافس، وعادة المواجهات التي تجمع الفريقين يطغى عليها طابع الداربي ولهذا حضرت أشبالي من جميع النواحي وسنلعب من أجل الفوز" يقول مناد الذي أكد أن فريقه أجرى تحضيرات في المستوى تحسبا لموعد انطلاقة الموسم الجديد مشيرا إلى الظروف الحسنة التي وجدها الفريق في معسكره الأخير في مدرسة الفندقة بعين البنيان. ويرى مناد أن الفريقين لن يظهرا بمستواهما الحقيقي "لكننا علين أن نقدم مردودا راقيا وإقناع الجماهير التي تنتظر بشغف هذا الكلاسيكو، سنحاول البحث عن التهديف مبكرا وامتاع جمهورنا، لكن أطلب منهم عدم الحكم علينا مبكرا لأن الجولات الخمس الأولى هي من أجل اختبار اللاعبين" على حد تعبيره. من جهته الرئيس عمر غريب أكد أن كل الظروف مواتية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في تيزي وزو مشيرا إلى العلاقة الطيبة التي تربط الفريقين من إدارة ولاعبين وكذا الجمهور متمنيا أن تسود الروح الرياضية في الميدان وعلى مستوى المدرجات.