ضبط مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي ساعته على موعد المواجهة الهامة التي تنتظر فريقه عشية الغد بمدينة تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، ويريد إعداد "كومندوس" من أجل الفوز بهذه المباراة ورفع أسهمه مجددا بين "الشناوة" من خلال إحياء حلم رابطة الأبطال. ورغم أنّ "العميد" أصبح لا يقنع في ظل غياب طريقة لعب واضحة، إلا أنّ التقني التلمساني يعوّل كثيرا على مخالفات حشود من أجل مباغتة الشبيبة فوق ميدانها والعودة بثلاث نقاط ثمينة. حيوية، ضغط ولا حديث إلا عن رابطة الأبطال وواصلت تشكيلة المدرب فؤاد بوعلي تحضيراتها للكلاسيكو صبيحة أمس وأجرت الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة بملعب الثكنة العسكرية لبن عكنون المعشوشب اصطناعيا، وهي الحصة التي جرت وسط أجواء مفعمة بالحيوية ورغبة شديدة تحدو اللاعبين في تكرار سيناريو الموسم الفارط والعودة بالزاد كاملا من تيزي وزو، لكن قابلها أيضا ضغط شديد يشعر به زملاء القائد داود خاصة بعد خسارة الوفاق مجددا في قسنطينة وعودة الحديث عن تأشيرة رابطة الأبطال الثانية بعدما بُعث السباق من جديد. بوعلي يرفض كشف أوراقه حتى لا يفقد لاعبوه تركيزهم ورغم أنّ لاعبي مولودية الجزائر تعودوا الموسم الفارط مع مناد على الشفافية وعلى أن تتضح التشكيلة الأساسية منتصف الأسبوع حتى يكون المعنيون جاهزين نفسيا وبدنيا لرفع التحدي، إلا أنّ المعطيات انقلبت هذا الموسم مع بوعلي الذي يرفض الكشف عن التشكيلة الأساسية مبكرا حتى لا يحرق بيته بيده مثلما يقول وحتى يحافظ على تركيز جميع اللاعبين، لذلك لم تتضح إلى غاية أمس هوية 11 لاعبا الذين سيبدؤون كلاسيكو الغد ويتواصل بذلك الترقّب إلى غاية صبيحة اليوم عندما يعلن الطاقم الفني عن قائمة اللاعبين المعنيين بسفرية تيزي وزو. 24 لاعبا يريدون الذهاب إلى تيزي وزو وتبقى النقطة الإيجابية في تدريبات مولودية الجزائر التي تسبق كلاسيكو الشبيبة اكتمال التعداد لأول مرة بعد عودة حسين مترف بعد غياب لمدة ستة أشهر، وقد أبدى 24 لاعبا بالإضافة إلى لاعبي الآمال شيتة وجاوشي استعدادهم لخوض غمار هذه القمة، خاصة مع عودة غازي وقاسم مهدي اللذين غابا عن مواجهة الأربعاء، لهذا فإنّ بوعلي سيجد نفسه مضطرا للتضحية مرة أخرى وإبعاد أربعة لاعبين على الأقل صبيحة اليوم بعد آخر حصة تدريبية. نحو استدعاء 20 وإبعاد اثنين غدا ويُنتظر أن يستدعي المدرب فؤاد بوعلي عشرين لاعبا على أن يعلن عن قائمة 18 ويبعد لاعبين اثنين صبيحة الغد في أعقاب الاجتماع التقني الذي سيعقده الطاقم الفني مع اللاعبين في فندق "عمراوة". ويبقى أهم شيء استدعاء اللاعبين الأكثر جاهزية لتقديم مباراة بطولية وكذا اختيار الأسماء التي تخدم الرسم التكتيكي الذي يريده بوعلي من أجل الفوز ومباغتة آيت جودي فوق ميدانه في مباراة ستعرف صراعا تكتيكيا بين مدربين محليين. بوعلي يركّز على الكرات الثابتة وينتظر هدايا حشود وخصّص المدرب فؤاد بوعلي حصة أمس للكرات الثابتة، وهو ما يؤكد القيمة الكبيرة التي يوليها الرجل لها بحكم أنّه يعتبرها واحدة من أهم مفاتيح الفوز بنقاط القمة. وإذا كان زغدان هو الذي يتولى تنفيذ الكرات الثابتة التي تأتي من الرواق الأيمن، فإنّ كل الآمال معلّقة على حشود الذي أظهر فعالية كبيرة هذا الموسم ونصّب نفسه ملكا للكرات الثابتة بعدما سجّل عدة أهداف حاسمة، آخرها كان في الجولة ما قبل الماضية أمام وفاق سطيف في بولوغين لما أنقذ فريقه من الخسارة في الدقائق الخمس الأخيرة. يطالب الهجوم باستغلال غياب عسلة وطرد النحس كما تحدث المدرب فؤاد بوعلي مع مهاجميه وطالبهم باستغلال غياب عسلة ومشاركة مازاري الذي يعاني من نقص المنافسة وخبرة الكلاسيكو أيضا، من أجل طرد النحس ومعانقة الشباك مرة أخرى، خاصة أنّ القلق تسرّب إلى أنفس الأنصار الذين فقدوا الثقة في مهاجميهم الذين لم يسجلوا أي هدف في المواجهات الخمس الأخيرة، وبالتالي فإنّ كلاسيكو القبائل يعدّ فرصة مواتية من أجل طرد النحس وتجديد العهد مع الشباك. م. لكحل
جميلي: "الشبيبة تغيّرت كثيرا وإذا كنا في نهارنا ما يخلعنا لا إيبوسي ولا غيره" "رابطة الأبطال تحفّزنا أكثر من منحة 30 مليون" كيف هي الأجواء داخل فريقكم أقل من 48 ساعة قبل موعد الكلاسيكو المرتقب أمام شبيبة القبائل؟ (الحوار أجري أمس) الأجواء عادية جدا ونحن نحضّر في هدوء تام لهذه المباراة التي تهمنا كثيرا، اللاعبون واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتحدوهم عزيمة قوية من أجل الخروج بفوز جديد نؤكد به قوتنا خارج القواعد. وهل هناك تحضيرات خاصة لهذا الموعد الهام؟ تحضيراتنا عادية جدا لأنّ المباراة عادية ولا تساوي أكثر من ثلاث نقاط، صحيح أنّ المولودية والشبيبة تلعبان من أجل "البوديوم" ولن تفرّطا في حظوظهما، لكن حتى إذا خسر أحد الفريقين في هذه المواجهة فإنّه لن يخسر أهدافه، لكن بالمقابل الفوز يفتح لنا الأبواب على مصراعيها. وهل يمكن القول إنّكم مستعدون لتكرار ما فعلتموه في الموسم الفارط والعودة بالفوز من تيزي وزو؟ يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا وأنصارنا، فالمأمورية هذه المرة ستكون صعبة جدا لأنّ الشبيبة هذا الموسم تغيّرت كثيرا وحتى أهدافها واضحة وتسعى للظفر بالمرتبة الثانية والتأهل إلى رابطة الأبطال عكس الموسم الفارط، لكننا قادرون على تكرار ما فعلناه في تيزي وزو بالنظر إلى قوة الشخصية التي أظهرها فريقنا هذا الموسم خارج القواعد، فقد فزنا في قسنطينة، 20 أوت والشلف وضيّعنا الفوز في عدة مباريات، لهذا سنلعب حظوظنا حتى النهاية خاصة أنّ الفوز سيفتح أمامنا أبواب رابطة الأبطال على مصراعيها. هل نفهم من كلامك أنّ أمل المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا مازال قائما؟ كرة القدم ليست علما دقيقا وخاصة لمّا يكون مستوى الأندية متقاربا مثلما يحدث عندنا، ربما نتائجنا الأخيرة جعلت رابطة الأبطال تبتعد، لكن المعطيات تغيّرت بعد خسارة الوفاق في قسنطينة واحتدام التنافس مجددا، لذلك سنلعب حظوظنا إلى آخر جولة وليس لدينا ما نخسره خاصة إذا نجحنا في رفع التحدي وعدنا بالزاد كاملا من تيزي وزو. هجوم الشبيبة يضرب بقوة هذا الموسم خاصة في ظل وجود إيبوسي، ألا يقلقكم هذا اللاعب؟ لا أحد ينكر أنّ إيبوسي يؤدي موسما كبيرا ويعدّ من أحسن المهاجمين في البطولة، لكن ما يهمّ فريقي أن نكون في يومنا ونؤدّي مباراة في المستوى مثلما حدث في مباراة الذهاب التي كان فيها إيبوسي حاضرا، لهذا إذا دخلنا جيدا وأحسنّا التعامل مع معطيات المواجهة فلن نخشى لا إيبوسي ولا غيره. الإدارة رصدت منحة 30 مليون في حال الفوز على الشبيبة، ألا تعتقد أنّ هذا الأمر يفرض ضغطا إضافيا عليكم؟ أنا لا أهتم كثيرا بهذه الأمور، في الوقت الحالي ما يهمني هو تركيزي على المباراة فقط، وبعد ذلك لما نفوز المنحة تأتي وحدها، لذلك لا أعتقد أنّ زملائي سيركزون على المنحة التي نريدها مكافأة وليس تحفيزا. كثر الحديث عن عودة شاوشي إلى المولودية في حال تقليص عقوبته، ألا تخشى أن يعيدك إلى مقعد البدلاء في الموسم المقبل؟ أنا من بين الأشخاص الذين طالبوا برفع العقوبة عن شاوشي وكنت أتمنى أن تكون عودته هذا الموسم ولا تتأخر إلى الموسم المقبل، وسأكون سعيد جدا إذا ترسّم قرار إلغاء العقوبة وعاد شاوشي إلى بيته، أما فيما يخص سؤالك فأؤكد أنّ هذا الأمر لا يقلقني إطلاقا لأنّ الناس اليوم أصبحت تعرف ما الذي يمكن أن يقدّمه جميلي والميدان هو الذي سيكون فاصلا بيننا. م. لكحل
بوملّة: "أريد الفوز لنلعب رابطة الأبطال، الكرة في مرمى اللاعبين وحناشي قال لي سنمنحكم 500 تذكرة" أكد رئيس المولودية بوجمعة بوملة أنّ الإدارة وضعت التشكيلة والطاقم الفني في أحسن الظروف للتحضير لمواجهة شبيبة القبائل، وأضاف أنّه يثق في اللاعبين ومستعدّ لإسعادهم بمنحة محترمة إذا حقّقوا الفوز في تيزي وزو، قائلا: "الكرة في مرمى اللاعبين لأنّنا عملنا كل ما في وسعنا لكي نوفر كل الظروف المناسبة لهم وللطاقم الفني من بينها توفير ملعب ملائم للتدريبات في ثكنة بن عكنون، كما أنّ المولودية لا تبخل على لاعبيها بعلاوات جيدة وما يهمّني هو الفوز في مباراة يوم السبت لكي نخطو خطوة عملاقة نحو المرتبة الثانية والمشاركة في دوري أبطال إفريقيا". "اللاعبون واعون بالمسؤولية وثقتي فيهم كبيرة" وأضاف بوجمعة بوملة أنّه يثق كثيرا في اللاعبين ومقتنع بأنّهم واعون بالمسؤولية ولا يفكرون في المنحة بقدر ما يهمهم إسعاد أنفسهم وأنصار الفريق الذين ينتظرون منهم الكثير، وأردف قائلا: "مباراتنا أمام شبيبة القبائل هامة جدا لنا، وحتى إن كنت أعتبر التعادل نتيجة إيجابية إلا أنّني أريد تحقيق الفوز، ولا أرى أيّ عقبة تعيق التشكيلة عن العودة بالنقاط الثلاث من تيزي وزو، رغم اعترافي بقوة المنافس الذي عاد بفوز ثمين من سطيف في الجولة الماضية ومعنويات لاعبيه مرتفعة جدا وسيكونون مساندين بجمهورهم العريض". "حناشي قال لي سنخصّص لأنصاركم 500 تذكرة ووعدني باستقبال حار" من جهة أخرى وفي رده على سؤال عن حصة التذاكر التي سيتحصل عليها أنصار المولودية في هذا "الكلاسيكو" أجاب بوملّة قائلا: "لقد اتصلت ب حناشي وتكلمنا عن المباراة ووعدني باستقبال حار للمولودية لأن العلاقة بين الفريقين وأنصارهما جيدة ولا يمكن أن لا تكون سوى كذلك، كما قال لي "منحتونا في الذهاب 500 تذكرة وسنمنحكم نفس العدد على الأقل يوم السبت أي 500 تذكرة، لكنه ترك الباب مفتوحا لرفع حصة التذاكر إذا كان ذلك ممكنا". "بعض الأطراف تصطاد في المياه العكرة لكن لا يمكنها أن تفسد العلاقة" وختم بوملّة تصريحاته بالتأكيد على أنّ العلاقة بين المولودية والشبيبة جيدة منذ زمان وستبقى كذلك رغم أنّ بعض الأطراف تريد غير ذلك، وقال: "بعض الأطراف تصطاد في المياه العكرة وتثير معلومات لا أساس لها من الصحة حول اتصالنا ببعض لاعبي الشبيبة، فهذا غير صحيح تماما ولقد فنّدت كل هذه الأخبار ل حناشي لأنّ المولودية تحترم كل الفرق ولن تتصل بأي لاعب مرتبط بعقد مع فريقه، لذلك العرس سيكون كبيرا في ملعب أول نوفمبر والروح الرياضية ستكون الفائزة وهذه الأطراف لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تفسد العلاقة بين الفريقين". ب. رشيد
كلاسيكو القبائل يلهب باب الواد و"الموج الأخضر" سيجتاح تيزي وزو لا حديث في معاقل أنصار مولودية الجزائر الرئيسية هذه الأيام سوى عن الكلاسيكو الكبير الذي ينتظر فريقهم عشية الغد بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل، إذ انطلقت تحضيرات أنصار "العميد" من أجل التنقّل بأعداد كبيرة جدا إلى ملعب أول نوفمبر من أجل تشجيع تشكيلة المدرب فؤاد بوعلي ومساعدتها على رفع التحدي والعودة بالزاد كاملا، وهو ما سيفتح أبواب رابطة الأبطال مرة أخرى على مصراعيها أمام عميد الأندية الجزائرية. ما قاله حناشي ل بوملة حفّز "الشناوة" على التنقّل بكثرة ورغم أنّ نقطة التعادل التي عاد بها "العميد" من براكني أمام الأربعاء أكدت قوة شخصية الفريق خارج قواعده وجعلت "الشناوة" يحضرّون لتنقل آخر كبير هذا الموسم، إلا أنّ الكلام المعسول الذي قاله حناشي ل بوملة في المكالمة الهاتفية التي دارت بينهما صبيحة أول أمس هي التي حفزت "الشناوة" على التنقل بأعداد غفيرة، خاصة أنّ العلاقات قوية بين الفريقين ولم تتأثر إطلاقا في السنوات الماضية رغم قيمة الرهانات التي كانت تضعهما وجهما لوجه. القبائل لم ينسوا دعم "الشناوة" لهم في المباريات الإفريقية ورغم أنّ علاقة أنصار مولودية الجزائر بأنصار شبيبة القبائل ليست وليدة اليوم، إلا أنها توطدت أكثر في السنوات الأخيرة وبالضبط عندما كانت الشبيبة تلعب مبارياتها في كأس "الكاف" ورابطة أبطال إفريقيا بملعب 5 جويلية، إذ كانت تستفيد من دعم "الشناوة" الذين كانوا يتنقلون بقوة لمؤازرة الكناري، والأكيد أنّ أصحاب الذاكرات القوية لم ينسوا ما قام به أنصار المولودية في نهائي "كأس الكاف" أمام "جوليوس برغر" النيجيري. قوة المولودية خارج بولوغين تحفّز "الشناوة" أكثر ومن بين الأسباب الرئيسية التي جعلت أنصار مولودية الجزائر يحضّرون للتنقل بأعداد كبيرة إلى ملعب أول نوفمبر عشية الغد هو سقوط وفاق سطيف أمام شباب قسنطينة الذي بعث حظوظ "العميد" في التنافس مجددا على تأشيرة رابطة الأبطال، لكن ذلك يمر عبر الفوز في تيزي وزو. ورغم أنّ المولودية أصبحت لا تقنع كثيرا إلا أن قوة الفريق خارج قواعده وما فعله في قسنطينة أمام "سي. أس. سي" وفي 20 أوت أمام شباب بلوزداد وبعدها في الشلف أمام الجمعية جعلت "الشناوة" يؤمنون بقدرة فريقهم على تكرار سيناريو الموسم الفارط والعودة بالنقاط الثلاث من تيزي وزو. وضعية الشبيبة تجعل "الشناوة" يتوقّعون لقاء كبيرا كما أكد لنا بعض أنصار مولودية الجزائر الذين تحدثنا إليهم أنهم اشتاقوا كثيرا لمشاهدة الكلاسيكو عندما يكون الفريقان ينافسان على المراتب الريادية، وذلك بعدما فقدت قمة المولودية والقبائل بريقها في السنوات الأخيرة، لكن كل المؤشرات توحي بأنّ مباراة هذا الأسبوع ستكون مختلفة بحكم أنّ الفريقين يدخلان المواجهة وهما يرفعان نفس الشعار ويقتسمان نفس الطموح أيضا. لجنة الأنصار تطالب "الشناوة" باحترام المخطط الأمني وإدراكا منهم بأنّ "الشناوة" سيتنقلون بقوة إلى مدينة تيزي وزو أصر أعضاء لجنة الأنصار على أن يقدّموا رسالة مباشرة لأنصار مولودية الجزائر، طالبوهم فيها باحترام المخطط الأمني الذي ستضعه السلطات الأمنية حتى لا تنفلت الأوضاع ولا تحدث أي انزلاقات خارج الملعب، خاصة أنّ إدارة الملعب ستضع شبابيك خاصة ل "الشناوة" ومدخلا خاصا لهم أيضا.
