أعلن رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، عن مساندته لأي مبادرة سواء من السلطة أو المعارضة تخدم الوحدة والإجماع ومشاريع التغيير المنشود للشعب الجزائري. وقال مناصرة خلال الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية الرابعة للإطارات تحت عنوان "التغيير الديمقراطي... العوائق والفرص"، بحضور ممثلين عن أحزاب وطنية ودولية، إن التغيير الديمقراطي يكون بإرادة الشعب الجزائري الحرة عبر انتخابات تنافسية وشفافة ونزيهة، قائلا "نقصد بالتغيير أيضا التغيير في الشرعية، فعندما تتآكل الشرعية التاريخية وتتهاوى الشرعية النفطية أليس من الحكمة أن نرجع إلى الشرعية الشعبية الدستورية؟ التغيير في السياسات من الإقصاء والتهميش والعجز والبطالة إلى سياسات الحوكمة والرشادة والنهوض الحضاري". وتحدث مناصرة عن العوائق التي تقف في وجه التغيير الديمقراطي في الجزائر وفي مقدمتها التزييف الديمقراطي، عبر تعديل قانون الانتخابات وتطبيقه بأثر رجعي واشتراط 4 بالمائة في الانتخابات السابقة، أو جمع 250 توقيع عن كل مقعد في البرلمان يصنع ديمقراطية بدون تغيير، مؤكدا أيضا بالحديث عن التزوير الانتخابي الذي قال إنه لا يحتاج إلى دليل في الجزائر. كما تحدث مناصرة عن ضعف المعارضة الذي جاء من كثرة الانقسامات ومن غياب بعض الممارسات الديمقراطية وبعض المشاريع قائلا إن "السلطة ساهمت في تشويه المعارضة والمؤسسات المنتخبة وتحريض الناس ضد الأحزاب، وعندما تقوم بذلك ماذا بقي من التغيير لأنهم يريدون بناء دولة من غير معارضة". وقال مناصرة إن المال الفاسد يعد من عوائق تحقيق الانتقال الديمقراطي إلى انحياز الإدارة أمام إصرار وزارة الداخلية على تنظيم الانتخابات، متمنيا في الأخير استجابة الحكومة لمطالب نزاهة الانتخابات ومزيد من الضمانات في حياد الإدارة وتكافؤ الفرص وتحقيق النزاهة. هذا وعبر مناصرة عن تأييده لأي مبادرة سواء من السلطة أو المعارضة تخدم الوحدة والإجماع ومشاريع التغيير المنشود للشعب الجزائري.