تمكن أمس رجال الأمن الحضري التاسع لباتنة من تحرير طفلة في السادسة من عمرها اختطفها جارها وحاول التوجه بها إلى مكان مجهول ومتخفي عن الأنظار. وبعد أن تفطن أهلها لاختفائها قاموا بإخطار مصالح أمن الولاية والأمن الحضري التاسع الذين قاموا بتوسيع دائرة البحث والتحري في حي بوعقال الشعبي، حيث مكّنت التحريات التي قامت بها فرقة الأمن التاسع من العثور على الطفلة رهينة في مسكن المختطف الذي تم القبض عليه متلبسا. وبعد أن اقتيد إلى مقر الأمن التاسع وتحرير الطفلة من قبضته هرعت أعداد كبيرة من أهل الطفلة والجيران وانضم إليهم مواطنون آخرون، حيث توجه الجميع إلى مقر الوحدة التاسعة وحاولوا اقتحامه إلا أن تعزيزات أمنية مشددة اتخذت على الفور لمنع وقوع تجاوزات فيما وصلت كذلك تعزيزات من وحدة مكافحة الشغب. وبعد نقاش طويل بين مسؤولي الأمن التاسع والمحتجين من أهل الطفلة والمواطنين تم تحويل المتهم إلى المحكمة للشروع في استنطاقه وإجراء التحقيق القضائي معه غير أن المواطنين الذين حضروا إلى مقر الوحدة التاسعة انطلقوا على الفور في مسيرة طويلة باتجاه مقر المحكمة مطالبين بمقابلة وكيل الجمهورية. وطالب هؤلاء من السلطات المحلية والمركزية ومن هيئات الدولة اتخاد التدابير والاجراءات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي وصفوها بالأعمال الدنيئة والتي أصبحت تؤثر على نفسية الأبناء والأطفال الصغار وتربك المجتمع وتحدث يوميا حالات قلق شديد واضطراب نفسي غير مبرر ولا بد من إزالته بالقصاص من هؤلاء المجرمين الذين لم يجدوا سوى الأطفال الصغار والضعاف وسيلة لإشباع رغباتهم الحيوانية. وفي انتظار ما سيسفر عنه التحقيق القضائي الذي سيكشف الأهداف والأسباب التي دفعت بالجاني إلى ارتكاب هذا الفعل.