أكد مدير التربية لولاية معسكر السيد يحي بشلاغم، خلال اليوم الثاني من الندوة الولائية التي نظمتها المديرية خلال لقائه بمديري المدارس الإبتدائية ومفتشي هذا الطور أن الدخول المدرسي 2017/2016 يتميز بتنفيذ ميثاق أخلاقيات قطاع التربية الذي يهدف إلى إرجاع المصداقية والقدسية للمدرسة الجزائرية مع تثمين العلم والعمل ولمرافقة التطور التكنولوجي وتحقيق تطلعات المجتمع الجزائري إلى مدرسة وطنية عمومية أو خاصة ذات جودة من خلال الانخراط التام للشركاء الإجتماعيين والجماعة التربوية في هذا الميثاق يساهم بقوة في خلق جو من الهدوء والإستقرار والتشاور. وهو ما اعتبره مدير التربية ضروري لضمان تسيير تربوي وإداري جيد لرفع أداء المدرسة الجزائرية من خلال تبني الحوار والمشاورات مع الشركاء الاجتماعيين في حل مختلف المشاكل التي يمكن أن تعرقل السير الحسن لنشاطات المؤسسة التربوية من خلال تحسين العلاقات مع الأطقم التربوية والإدارية وعلى مدير المؤسسة أن يطبق الوساطة في حل النزاعات التربوية فبل أن يصل إلى تطبيق القانون كما طلب منه الإستقبال الجيد لأولياء التلاميذ والإستماع لانشغالاتهم خاصة مشكل التمدرس وأضاف المدير أن أرضية الطور الإبتدائي أرضية خصبة ولابد أن نستثمر فيها وإذا نجح الطور الإبتدائي نجحت كل الأطوار حتى تكون الولاية قدوة ونموذجا في النتائج المشرفة وحسن سلوك المربين مضيفا بأن المربي الذي لن يتحكم في المناهج لن يذهب بعيدا في التسيير كما دعا إلى ضرورة محاربة الرداءة والتسيير العشوائي والفوضوي، كما حثهم على ضرورة تجسيد التعلميات الصادرة من الوزارة الوصية وأضاف المسؤول الأول عن قطاع التربية أن مستجدات الدخول المدرسي الجديد يتميز بتنصيب مناهج تعليمية محسنة والوثائق المرفقة لها للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط مشيرا بأن هذه المناهج تمنح مكانة خاصة للقيم وتعزز الهوية الوطنية، كما تم وضع الكتب المدرسية الجديدة في المستويات المذكورة تحت تصرف التلاميذ بالنسبة للسنتين الأولى والثانية إبتدائي وكذا توفير الوسائل اللازمة لتطبيق المناهج ومن خلال تكوين المفتشين ومضاعفة التكوين وتكوين الأساتذة وتكوين رؤساء المؤسسات التعليمية، وقال مدير التربية أمام الحضور أن الهدف المنشود من هذه السنة الدراسية هو تحقيق زمن دراسي يتوافق مع المقاييس الدولية على أن لا يقل عن 36 أسبوعا دراسيا وأضاف أن محور التحوير البيداغوجي يعتبر حجر الزاوية في إصلاح النظام التربوي، حيث يعتني بتحديث المناهج الدراسية وعصرنة أساليب التعليم والتعلم تهدف العمليات البيداغوجية حسب نفس المسؤول المبرمجة للدخول المدرسي إلى تحسين ظروف التمدرس مضيفا في هذه الندوة أنه يجب العمل على تحقيق التمدرس الإجباري للأطفال البالغين ستة عشر سنة كاملة مع ضبط توقعات التلاميذ حسب كل مستوى وكذا تشكيل الأفواج التربوية المتوقعة بمراعاة المقاييس التربوية المعتمدة ومرافق الإستقبال المتوفرة وفي مجال التنظيم التربوي شدد حرصه على مواصلة توسيع فتح أقسام التربية التحضيرية خاصة في البلديات التي تسجل إنخفاضا في نسبة التكفل بهذه الشريحة من الأطفال وكذا مواصلة توسيع تعليم اللغة الأمازيغية المنصوص عليها في الدستور كلغة وطنية ورسمية وكذا التكفل البيداغوجي بالتلاميذ ذوي الإحتياجات الخاصة وتوسيع فتح أقسام التعليم المكيف والعمل على تكوين الأساتذة المكلفين بهذه الأقسام.