كشفت أمس، وزيرة التربية نورية بن غبريط، أنه سيتم ترسيم الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية مباشرة في مناصبهم، بعد أن افتكت وزارة التربية رخصة استثنائية من المديرية العامة للوظيفة العمومية لتوظيف كل الاحتياطيين على المناصب الشاغرة الموجودة. وكشفت نورية بن غبريط أمس، خلال زيارة تفقدية قادتها إلى العاصمة رفقة الوالي عبد القادر زوخ، عن إصدار منشور وزاري بداية الأسبوع المقبل يحدد كيفية ترسيم الأساتذة الاحتياطيين في مناصبهم سيوزع على جميع مديريات التربية لشرح آلية الترسيم تراجعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن قرار التوظيف بالتعاقد بالنسبة للأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف والمصنفين في القوائم الإحتياطية، وأعلنت عن الإنطلاق في ترسيم جميع الأساتذة الناجحين في القوائم الإحتياطية والذين تحصلوا على معدل 10 في الامتحان الكتابي لمسابقة التوظيف، بداية الأسبوع المقبل وذلك حسب احتياجات القطاع في كل ولاية لسد المناصب الشاغرة. وبعد أن أكدت أن تعيين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة في المناصب المحررة يكون على ”أساس الإستحقاق”، والذي تعطى الأولوية فيه حسب الوزيرة لخريجي المدارس العليا للأساتذة. وفقا لاحتياجات القطاع في كل ولاية من التخصصات، مشيرة إلى أن التوظيف سيكون بالتعاقد والأولوية لخريجي المدارس العليا للأساتذة. من جهة أخرى أكدت الوزيرة أن كل أستاذ ناجح ومصنف في القائمة الاحتياطية وتحصل على علامة 10 من 20 في الامتحان الكتابي لمسابقة التوظيف سيتم ترسيمه وفقا لاحتياجات القطاع في كل ولاية وتبعا لكل تخصص، مشيرة إلى أن الهدف من استدعاء الأساتذة جاءت لسد الشغور نهائيا وعدم اللجوء للإستخلاف إلا في العطل المرضية. وسبق وأن ذكرت الوزيرة أن عدد الناجحين في مسابقة التوظيف بلغ 148 ألف مترشحا من بين 700 ألف مترشحا للمسابقة، مشيرة إلى أنهم ”الأحسن” وكل ناجح يمكنه انتظار فرصة التوظيف، مضيفة أنها وجهت تعليمات لمديري التربية على المستوى الولائي بالشروع في توظيف الناجحين بصفة متعاقدين في الأول وذلك بناءا على قائمة الاستحقاق والترتيب. حفيظة.ن
لم يكن ضمن أجندة لقاء وزيرة التربية والنقابات عشية الدخول المدرسي ”الأسنتيو”: ”التكتم على إصلاح البكالوريا في الاجتماع سيقحم المدارس في مشاكل هذا الموسم” مناصب شاغرة ونقص في الكتب المدرسية تواجه الدخول المدرسي قالت النقابة الوطنية لعمال التربية ان عدم ادراج إصلاح البكالوريا في أجندة الاجتماع بين النقابات ووزيرة التربية نهاية الأسبوع الماضي قبيل الدخول المدرسي والتكتم عليه بهذه الطريقة سوف يقحم المدرسة في مشاكل خلال هذا الموسم هي في غنى عنها داعية الوزارة إلى توضيح مصير الملف الذي أودع لدى الوزارة الأولى. كما دعت النقابة وزيرة التربية الوطنية الإسراع في استثمار الوقت، والتفكير في إيجاد حلول للمشاكل المطروحة، مشيرة إلى العودة إلى الإضراب والاحتجاج مع الدخول المدرسي الجاري.. كما توقعت ”الأسنتيو” مع الشروع في تطبيق سياسة التقشف من طرف الحكومة ازدياد مشاكل في قطاع التربية خلال هذا الدخول المدرسي، التي تسببت في مشكل كتقليص المناصب المالية، إعادة النظر في بعض الخرائط التربوية الذي أثّر على تمدرس التلاميذ وأعاد الاكتظاظ داخل الأقسام وأيضا أجبر مدراء المؤسسات التربوية على الرجوع لنظام الدوامين في بعض المؤسسات التربوية في التعليم الابتدائي، ومشكل الترميمات الكبرى في المؤسسات بسبب المشاريع التي توقفت، خاصة فيما يتعلق بتسرب مياه الأمطار داخل الحجرات، ومشاكل التدفئة، العجز الموجود في التأطير بالنسبة للغات الأجنبية خاصة في الجنوب الكبير، بالإضافة إلى السكنات الإلزامية، التي عجزت الوزارة عن إيجاد لها الحلول وأيضا ملف مشكل التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن في القطاع، الذي سيبقى مطروحا بسبب موجة التقاعد، مضيفة أن هذا الملف سيحدث غليانا في الوسط التربوي، مع قانون العمل الجديد المقترح الذي يكبل الحريات النقابية، كل هذه المشاكل من شأنها أن تؤزم الوضع أكثر في القطاع. وأكدت النقابة الوطنية لعمال التربية أنه لابد من إرادة سياسية للنهوض بالقطاع دون إتباع سياسة المراوغة حتى تساير المدرسة التطورات التي يعرفها العالم، وكشفت عن تسجيل بعد يومين من الافتتاح الرسمي الدخول المدرسي وعقب سداسي من التحضير للدخول المدرسي من طرف الوزارة عبر مديرياتها الولائية، بقاء المناصب المالية شاغرة، في العديد من مديريات التربية عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن وفي كل المستويات والأطوار الدراسية، وأشارت إلى أنه في إطار غياب برنامج عقلاني تتبعه الوزارة فإن الوضع سيزداد تعقيدا وتأزما، من خلال العودة إلى نظام التعاقد الذي بات الخروج منه مستحيلا. أما فيما يخص الكتاب المدرسي، أحصت نقابة ”الأسنتيو”، نقص وتأخر في الوصول للمؤسسات التربوية، وكذا في كمية الكتب وبعض العناوين وبالخصوص في المناطق الداخلية، وعن برامج ومناهج الجيل الثاني وإصرار وزيرة التربية على تطبيق ما اصطلح عليه ببرامج الجيل الثاني بدءا من السنة الدراسية الجديدة، أكدت النقابة أن سياسة الوزارة والطابع الاستعجالي والارتجالي الذي ميز إصلاحات 2003، أدى إلى تراجع المدرسة الجزائرية على جميع الأصعدة.