- بن غبريط: تعيين الأساتذة الجدد سيكون على أساس الاستحقاق - ناجحون في مسابقة التوظيف وخريجو مدارس عليا محرومون منها لا يزال الغموض يكتنف قضية تعيين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة، حيث لم يتعرف العديد منهم، لحد أول أيام الدخول المدرسي للموسم الجديد، على وضعيتهم وهم الذين نجحوا في الاختبار الكتابي والمقابلة الشفهية وخضعوا لتكوين إلزامي بيداغوجي في جويلية الماضي، كما لم يعرف، لحد الآن، مصير بعض المناصب المحررة في قطاع بن غبريط، وسط ورود معلومات عن لجوء بعض المديريات الولائية إلى الاستخلاف بالمحاباة بدل القوائم الاحتياطية بشكل مخالف للقانون. يشتكى العديد من الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة من تأخر عملية تعيينهم في المناصب المحررة ، فيما لم تخطرهم المديريات الولائية، لحد الساعة، عن وضعيتهم خلال الموسم الدراسي الجديد، ما جعلهم يناشدون تدخل الوزيرة نورية بن غبريط لإنصافهم. وعلّق العديد من المعنيين بهذه القضية على الصفحة الرسمية للوزيرة بن غبريط في موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، مطالبين بمنحهم أولوية التعيين في المناصب الشاغرة فيما أشاروا إلى الاختلالات المسجلة ببعض الولايات، أين تم اللجوء إلى الاستخلاف بالمحاباة بدل القوائم الاحتياطية بشكل مخالف للقانون. نفس الانطباع سجله بعض المتدخلين على جدار الوزيرة من خريجي المدارس العليا للأساتذة الذين ينتظرون بدورهم، قرارات التعيين الموعودة خصوصا وأنهم ذوو أولوية في التوظيف ومرتبطون بعقود عمل فورية بعد التخرج، وطالب هؤلاء بضرورة التوظيف من القائمة الاحتياطية بشفافية للقضاء على الاستخلاف بالمحسوبية وعدم تكرار سيناريو العام الماضي. وكشفت عملية التعيينات والتوجيهات لصالح الأساتذة خلال الأعوام الماضية عن حجم التسيّب والتلاعب ب المناصب المحررة على مستوى قطاع التربية وعدم إلمام المديريات الولائية بخريطة المناصب البيداغوجية الشاغرة، ما جعلها تتحول إلى بورصة ومجال خصب ل البزنسة في المناصب، بحسب ما تؤكده نقابات التربية المختلفة. لذلك اعتمدت وزارة التربية الوطنية هذه السنة، على أساس الاستحقاق، تعيين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة في المناصب المحررة ، بحيث يبدأ التوظيف في الولاية وفي حال عدم وجود التخصص بها، يتم اللجوء إلى القائمة الوطنية للتوظيف في هذا الاختصاص. وفي الصدد، أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، على هامش لقائها مع الشركاء الاجتماعيين الخميس الماضي، بأن طريقة التعيين على أساس الاستحقاق ستسمح بالقضاء على العجز من حيث الأساتذة لشغل المناصب المحررة من طرف نظرائهم الذين استفادوا من التقاعد. وأشارت الوزيرة إلى أن عدد الناجحين في مسابقة التوظيف والذي بلغ 148 ألف مترشح من بين 700 ألف مترشح للمسابقة، سيسمح بتوظيف الأحسن كما يتيح لكل ناجح انتظار فرصة التوظيف، مؤكدة بأنها وجّهت تعليمات لمديري التربية على المستوى الولائي بالشروع في توظيف الناجحين بصفة متعاقدين في الأول وذلك بناء على قائمة الاستحقاق والترتيب، مبرزة بأن الأولوية تعطى دائما لخريجي المدارس العليا للأساتذة.