قضت فرقة للجيش الوطني الشعبي المتمركزة بجبال الإيدوغ، بولاية عنابة، الثلاثاء، في حدود الساعة السادسة مساء، على 3 إرهابيين مجهولي الهوية، بعد اشتباك مسلح بين أفراد الجيش الشعبي الوطني وعناصر إرهابية دام لأزيد من ساعتين ونصف، كما استرجعت خلال هذه العملية 3 أسلحة نارية رشاشة من نوع كلاشينكوف. وقد دخلت العناصر الإرهابية في اشتباكات مع عناصر الجيش الشعبي الوطني، قبل أن تتمكن قوات الجيش من محاصرة المجموعة الإرهابية وتطويق منطقة تحصنهم، حيث تم استعمال المدفعية والقصف الجوي بالمروحيات. وعلمت ”الفجر” من مصدر أمني أن عناصر من الجيش الوطني المتواجدين بجبال الإيدوغ، تحاصر جماعة إرهابية يرجح أنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يتراوح عدد أفرادها ما بين 15 و25 إرهابيا، وذلك منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد أن تم رصد تحركات مشبوهة ومريبة. ووفقا لذات المصدر، فقد شرعت وحدات عسكرية برية وجوية تابعة للناحية العسكرية الخامسة في التحرك لتنفيذ عملية تمشيط واسعة النطاق في جبال الإيدوغ، وأوضح أن قائد الناحية العسكرية الخامسة أعطى أوامر صارمة لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد مجموعة إرهابية تمكنت من التسلل نحو جبال الإيدوغ، من ولايتي سكيكدة وجيجل، وأن أزيد من 600 عسكري يمثلون القوات الخاصة والمشاة بإسناد من الطائرات العمودية شرعوا في تمشيط مرتفعات الشريط الغابي للمنطقة الغربية لولاية عنابة على الحدود مع ولاية سكيكدة، لتعقب عناصر إرهابية اتخذت من جبال الإيدوغ، معقلا لها منذ مدة، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها في الجبال المجاورة للمنطقة. وأشار نفس المصدر أن قوات الجيش الشعبي الوطني تحاصر منذ مساء السبت الماضي، عشرات الإرهابيين في المنطقة الجبلية الحدودية بين ولايتي عنابةوسكيكدة، وذكر أن قوات الجيش نجحت في تدمير عدة مخابئ للإرهابيين.