الجيش يحاصر عشرات العناصر على الحدود في غابات سكيكدة عمليات التمشيط حررت قريتي الرمانات وعين بربر من مخالب الإرهابيين شرعت وحدات عسكرية برية تابعة للناحية العسكرية الخامسة في التحرك من قواعدها لتنفيذ عملية تمشيط كبرى في جبال الإيدوغ يشارك فيها مئات العسكريين وقوات أمنية مشتركة. وقالت مصادر أمنية، ل"البلاد"، إن قيادة قيادة الناحية العسكرية الخامسة أطلقت أمس عملية عسكرية كبيرة حشدت لها المئات من الجنود من القوات الخاصة ووحدات مشاة وطائرات عمودية، لتمشيط مرتفعات الشريط الغابي لبلديات الضاحية الغربية لولاية عنابة على الحدود مع ولاية سكيكدة. تحاصر قوات الجيش الوطني الشعبي، منذ الليلة ما قبل الماضية، عشرات الإرهابيين المدججين بأسلحة أوتوماتيكية في المنطقة الجبلية الحدودية، بين عنابةوسكيكدة. وتقول مصادر إن عدد المحاصرين لا يقل عن ال35. وتدخل العملية حسب مصادر "البلاد" في إطار عملية تمشيط واسعة النطاق لمرتفعات الجهة الشرقية للوطن خاصة على محور الذرعان وصولا إلى أدغال غابات سكيكدة وجيجل. وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن القوات العسكرية المدعمة بعناصر من الكومندوس التي استنجد بها من ثكنة القوات الخاصة ببسكرة تواصل مداهمة معاقل بقايا الجماعة السلفية، بعدما انتهت المروحيات الحربية مؤخرا من إطلاقها قنابل على عدد من المواقع التي كانت تختبئ فيها جماعة أبو معاذ التي تضم أزيد من أربعين إرهابيا ينشطون على المحور الجغرافي المذكور. ورجحت مصادر متابعة أن تكون العملية الجارية مرتبطة آليا بتداعيات مقتل نقيب في الجيش في اشتباك مسلح مع الجماعة المذكورة بأعالي بلدية شطايبي وكذا التفجيرات الثلاثة التي وقعت بولاية تبسة مخلفة مقتل وإصابة العديد من الأشخاص. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المجموعة الإرهابية بشطايبي حاولت ضد عملية التمشيط الواسعة التي تشنها وحدات خاصة من الجيش، حيث تسللوا من أعالي المنطقة الجبلية الغابية الحدودية بين عنابةوسكيكدة في محاولة يائسة لمحاصرة العناصر الأمنية. وحسب المصادر، فإن عناصر المجموعة الإرهابية دخلت في اشتباكات عنيفة مع وحدات الجيش، مما حال في البداية دون تقدم الجنود الذين تمكنوا في النهاية من محاصرتهم في المنطقة الجبلية الغابية. واستعمل في الاشتباك المدفعية والقصف الجوي بالمروجيات لدك معاقل عناصر التنظيم الإرهابي. وسمع دوي الانفجارات على بعد مسافة طويلة وتقول مصادرنا إن المجموعة الإرهابية حاولت تخفيف الخناق المفروض على الإرهابيين بغابات سيدي منيب. وتواصل دك معاقل الجماعة لأيام استعمل فيها الجيش القصف البري والجوي. وامتد ضرب المعاقل إلى بلدية المرسى وحتى عين قشرة بسكيكدة ليلة أمس إثر محاولة مجموعة إرهابية ابتزاز المواطنين، للحصول على الأموال والمؤونة والهواتف النقالة. وقد تمكنت قوات الأمن المشتركة خلال هذه الاشتباكات من القضاء على إرهابيين اثنين واسترجاع أسلحتهما الأوتوماتيكية فيما أصيب اثنان من أفراد الجيش ومقاوم في الاشتباكات. وعلى الصعيد نفسه أشارت المصادر ذاتها إلى تمكن قوات الأمن المشتركة في ظرف وجير من تحرير عدة قرى بالبلديات المعزولة بمرتفاعات الإيدوغ في عنابة كقريتي الرمانات وعين بربر من مخالب الإرهابيين. كما نجحت في التوغل داخل عدة قرى أخرى بمناطق متاسعة وبوقشابية اللتين هجرهما سكانهما منذ سنوات خوفا من المجازر التي اقترفها هؤلاء الدمويون وراح ضحيتها أزيد من عشرين مواطنا وبالأخص حادثة اغتيال رعايا روس. وقالت المصادر إن القصف الأخير للمروحيات الحربية مكن من تدمير القناة الأرضية التي كانت تستعمل من طرف الإرهابيين للتحرك ونقل المؤونة والعتاد بحرية من وإلى عين بربر، وهذا من أجل قطع الطريق أمامهم ومنع هروبهم من هذه القناة باتجاه الميناء أثناء عملية المداهمة النهائية.