إجهاض مخطط إرهابي يستهدف منشئات بترولية و أمنية و مصادرة وثائق ومستندات تحمل قائمة بأسماء الأماكن المستهدفة المجموعة الارهابية تنتمي لكتيبة "الفتح المبين" و تسللت من جبال جيجل تدمير مخابئ أسلحة تقليدية بشطايبي على الحدود مع ولاية سكيكدة تمكنت قوات الأمن المشتركة من القضاء على ستة عناصر إرهابية و استرجاع أسلحة رشاشة و أوتوماتكية و كمية من الذخيرة و المتفجرات ليلة أمس خلال اشتباك مسلح مع مجموعة إرهابية بالقرب من منطقة واد زقار ببلدية عين قشرة في ولاية سكيكدة. كما أسفر الاشتباك المسلح ، حسب مصادر أمنية عليمة، عن مقتل عسكريين أحدهما برتبة رائد في الجيش الوطني الشعبي و الآخر برتبة رقيب أوّل فيما أصيب جندي ثالث بجروح متفاوتة الخطورة. و تحاصر قوات الجيش ، عشرات الإرهابيين ينتمون لكتيبة "الفتح المبين" مدججين بأسلحة ثقيلة في المنطقة الجبلية الحدودية، بين ولايتي سكيكدة و جيجل. ولا تزال عملية ملاحقة عناصر الجماعة الإرهابية مستمرة من طرف عناصر القوات المشتركة. وذكرت نفس المصادر أن العملية الإرهابية وقعت في حدود الساعة السادسة من مساء أمس، في كمين إرهابي تم نصبه للدورية العسكرية التي اعتادت اتخاذ ذات المسلك يوميا بغرض استبدال عناصر الجيش الوطني الشعبي في مختلف نقاط المراقبة التي تم استحداثها مؤخرا، على خلفية الخطة الأمنية الجديدة لمحاربة الجماعات الإرهابية وبدأت العملية، حسب مصادر محلية، عشية أمس، بانفجار قنبلة تقليدية الصنع شديدة المفعول تم تفجيرها عن طريق جهاز التحكم عن بعد، اتبعها إطلاق الإرهابيين لنيران كثيفة صوب عناصر الجيش الوطني الشعبي، ما خلف مقتل قائد الفرقة برتبة رائد في صفوف الجيش الوطني الشعبي، مكلف بعمليات التمشيط، يدعى ( منير ، ب) 42 سنة والذي ينحدر من ولاية بوسعادة و الذي لفظ أنفاسه قبل نقله إلى المستشفى، إثر تعرضه المباشر لإطلاق النار، فيما توفي آخر برتبة رقيب أول خلال نقله لمستشفى مدينة الميلية بولاية جيجل و أصيب جندي آخر بجروح متفاوتة الخطورة، حسب ما علم من مصدرنا. ويشرف قائد الناحية العسكرية الخامسة شخصيا على عمليات قصف معاقل كتيبة "الفتح المبين" . وأشارت مصادر محلية أن قائد الناحية العسكرية الخامسة قد تنقل، ليلة أمس، إلى مكان تواجد قوات الأمن المشتركة بجبال واد زقار، حيث أشرف شخصيا على متابعة عمليات الملاحقة والقصف لمعاقل الإرهابيين المحتمين داخل الغابة. وقد أعطى قائد الناحية العسكرية الخامسة أوامر إلى القادة المشرفين على العملية العسكرية بعدم مغادرة المكان، إلى حين القضاء نهائيا على عناصر هذه الجماعة المسلحة. وتواصل قوات الأمن المشتركة، حسب مصادر ''البلاد''، القصف جوي بالطائرات المروحية للمعاقل التي يتحصن فيها عناصر الجماعة الإرهابية المسلحة. وكشفت مصادر عليمة أن عمليات الملاحقة والقصف بالمروحيات لا تزال مستمرة، بعدما ضيق أفراد الجيش الوطني الشعبي الخناق على عناصر هذه المجموعة المسلحة، المتكونة من حوالي 40 إرهابيا تسللوا، حسب نفس المصادر، من جبال جيجل للالتحاق بكتيبة "الفتح المبين" التي تشكل بقايا تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة و القتال" التي تحولت لاحقا لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وذلك بهدف التخطيط للقيام بعمليات مسلحة تستهدف منشآت عمومية وخاصة، بعد أن عثرت قوات الجيش الوطني الشعبي، حسب مصادرنا، خلال عمليات تدميرها ل3 مخابئ، على وثائق ومستندات تحمل قائمة بأسماء وأماكن المنشآت المحتمل تعرضها إلى عمليات إرهابية. وكشفت مصادر عليمة أن معلومات أمنية أفادت بوجود مجموعة مسلحة تسللت من جبال جيجل نحو سكيكدة ، تخطط لعمليات مسلحة على المستوى المحلي، بعدما تم العثور، حسب معلومات وردت إلى قوات الأمن، على مخبأ كان يتواجد به إرهابيون لاذوا بالفرار، قبل وصول قوات الأمن التي استرجعت بعض الذخيرة والوثائق، وقامت بتدمير تام للألبسة واللوازم المطبخية المتواجدة بداخله. وتعتبر منطقة وادي زقار احد مناطق العبورالرئيسية في أجندة التنظيم الذي يعبر من هناك إلى احد أكبر معاقله بجبال برقون ببلدية أم الطوب وجبال بودر وبوركن وحجر مفروش على الحدود الغربية للولاية ،هذا وشرعت وحدات الجيش في تمشيط جوانب الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط بين سكيكدةوجيجل منذ صبيحة الخميس الفارط حيث المنتظر أن تتواصل عمليات الجيش لمحاصرة تحركات عناصر التنظيم بأحد أهم معاقلة بولاية سكيكدة. .من جهتها، شرعت قوات الأمن المشتركة التمركزة بالمنطقة الغربية لولايةعنابة، في عملية تمشيط واسعة النطاق انطلاقا من جبال بلدية شطايبي أقصى غربي الولاية، حيث تم اكتشاف معاقل إرهابيين و مخابئ أسلحة تقليدية .