أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، مساء الخميس، قرارين بفصل اثنين من أعضاء الحركة، أحدهما وزير سابق، بسبب ترشحهما للانتخابات المحلية على قوائم ليست تابعة للحركة. وفصل عباس بصفته رئيس حركة فتح، خالد فهد القواسمي، الذي شغل منصب وزير الحكم المحلي في ثلاث حكومات فلسطينية سابقة، آخرها في 2012، من فتح. وجودة حافظ أبو سنينة من صفوف الحركة. وتقدم القواسمي وأبو سنينة للانتخابات المحلية الفلسطينية على رأس قائمة في الخليل، التي تعد من أكبر المدن الفلسطينية، تحمل اسم ‘خليل الرحمن' إضافة إلى ثلاث قوائم أخرى. أصدرت محكمة العدل العليا الفلسطينية الخميس قرارا بتوقيف إجراءات الانتخابات المحلية، إلى أن يتم البت في طعون تقدم بها ممثلون عن قوائم انتخابية في جلسة ستعقد في 21 سبتمبر الحالي. وتبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بالتسبب بالتأجيل، غير أن مراقبين اعتبروا أن الجهات السياسية الفلسطينية استخدمت ثغرات في القانون لوقف العملية الانتخابية. وفي شأن ذي صلة، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، يوم الخميس، أن الجامعة ستبذل قصارى جهودها لنسف مساعي ”إسرائيل” للحصول على عضوية مجلس الأمن في الفترة المقبلة. وقال ”أبو الغيط” في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في ختام أشغال الدورة ال146 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، إن الاجتماع كان ”ناجحًا للغاية”، مضيفًا أنه تم التأكيد في الجلسة المغلقة على ضرورة عودة الدور الريادي للجامعة العربية في مواجهة المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية، لاسيما الوضع في ليبيا وسورية واليمن. وأشار إلى وجود اتجاه للتوجه إلى مجلس الأمن بمشروع فلسطيني يدين بناء المستوطنات، لافتا إلى وجود لجنة منبثقة عن الجامعة العربية لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، والعمل على طرح اقتراحات وحلول تهدف إلى حلحلة الأزمة واستئناف المفاوضات من جدبد. ولفت أبو الغيط إلى بحث ترشح إسرائيل عام 2018 لمجلس الأمن سعيًا لعضويته في عامي 2019 و2020 وسبل معارضة هذه المساعي ومساعدة الفلسطينيين لإفشالها. وأكد أن مجلس الجامعة أيد رغبة الفلسطينيين قي الذهاب إلى مجلس الأمن لطرح موضوع الاستيطان، وطلب وزراء الخارجية العرب من الجانب الفلسطيني أن يحكم خطواته حتى لا تقوم بعض الدول بإفشال هذا المسعى. وأكد أبو الغيط وجوب عدم السماح بمناقشة قضايا المنطقة بعيدا عن العرب، مشيرًا إلى أن المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا له نائب معين من الجامعة العربية، ”وعليهم إبلاغ الجامعة بالتطورات التي تحدث بها. وعن جهود دفع عملية السلام قال بو الغيط إن ”هناك جهدا فرنسيا روسيا وتنسيقا بينهما بشأن عملية السلام”، معتبرا أن إسرائيل تجد نفسها، للأسف، في وضع مثالي، وهي ترفض كل الخيارات في ظل هذا الوضع. وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد ندد بما وصفها ”بالتصريحات العدائية والتحريضية” للمرشد الإيراني علي خامنئي بشأن المملكة السعودية وقيادتها، كما قرر تعيين مبعوث خاص جديد إلى ليبيا، للتواصل مع جميع أطراف الأزمة الليبية لبحث سبل حلها. كما اعتمد مجلس الجامعة بالإجماع ترشيح السودان كمال حسن علي وزير الخارجية السوداني الأسبق ممثلها الدائم سابقا لشغل منصب الأمين العام المساعد للجامعة العربية.