أحدثت، أمس، تسربات وقعت في قناة تحوي مادة ”الفيول” بالرصيف رقم 26 والتابعة لمؤسسة نفطال هلعا وسط إدارة الميناء التي كلفت كافة مصالحها لإعادة استرجاع الكمية المتسربة في البحر والتي أحدثت كارثة بيئية، حيث تم الحديث عن تسرب عدة أطنان من مادة ”الفيول” إلى البحر، كما تم تجنيد كل مصالح نفطال والحماية المدينة وبحضور الجمارك لإعادة امتصاص تلك الكمية واستخراجها من البحر بعد أن اختلطت بالمياه وتسببت في كارثة بيئية توفيت العديد من الطيور بسببها. سجل، أمس، أعوان التدخل السريع رفقة مصالح الحماية المدنية بميناء العاصمة تسرب أطنان من مادة الفيول حسب مصادر من الحماية المدنية، حيث أوضحت مصادرنا أن ”الأنبوب الرئيسي لإحدى القنوات التي لم يتم تأمين غلقها كان وراء حدوث التسرب وتسبب في تلوث مساحة تقدر بأزيد من ألف متر مربع من المياه ما دفع بإدارة نفطال إلى توقيف مختلف النشاطات التجارية به. وأجبرت إدارة الميناء على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة رفقة مصالح الحماية المدنية المتواجدة في الميدان من الساعات الأولى لصبيحة أمس من تسجيل الحادث بهدف استرجاع تلك الأطنان من مادة الفيول المتسربة من خلال عمليات الامتصاص المباشرة، حيث جنّد لهذا الغرض ما يسمى براميل عائمة، سمحت بالتحكم في الوضعية بالميدان ومنع وصول آثارها إلى أعالي البحار أو الأحواض الأخرى بالميناء. وعن سبب هذا التسرب أوضح مصدرنا، أنه راجع إلى إصابة الأنبوب الرئيسي لمادة الفيول والتي لم يتم تأمينها بحنفية فرعية، ما أدى إلى انفجارها وحدوث تسربات عقب الضغط الكبير عليها على مستوى رصيف 26 للميناء وسمحت بخروج هذه الكميات من المادة المنتشرة في المياه، في الوقت الذي يتحدث فيه الشارع المحلي عن تسجيل ما وصفه بانفجار مس الأنبوب. وأشارت مصادرنا إلى أنه ومن بين التدابير الأمنية الوقائية المتخذة كانت هناك عملية توقيف لكل النشاطات التجارية على مستوى الميناء إلى جانب نقل الكميات المسترجعة ببراميل إلى حين إعادة تصفيتها واستغلالها مرة أخرى. من جهة أخرى كشفت أمس مصادر من داخل الميناء عن تعرض باخرة كانت متوقفة على مستوى نفس الرصيف لنفس الحادث، حيث يعتقد أنه تم تسجيل تسربات على مستوى خزانها حين قدمت لتعبئة مادة الفيول ونقلها إلى سكيكدة أين يتم تكريرها على مستوى مصانع نفطال.