خلفت إصابة ثلاثة أعوان في صفوف الحماية المدنية تسرب خطير لمادة الأمونياك السائلة تحدث طوارىء بميناء عنابة خلف تسرب خطير لمادة الأمونياك السائلة عشية أمس الأول بميناء عنابة التجاري، إصابة ثلاثة أعوان من مصالح الحماية المدنية بجروح وحروق متفاوتة الخطورة، خلال تدخلهم لوضع حد أمام التسرب التي شهده أحد أنابيب التعبئة بالرصيف الجنوبي لميناء عنابة، والذي يربط بين مركب أسميدال ومركز التزود، حيث تسربت كميات معتبرة من المادة الكيميائية ، الشديدة التركيز إلى أعوان الحماية التابعين لكل من المديرية الولائية للحماية المدنية، ومصلحة الوقاية والأمن لمركب فارتيال، مسببة حروقا متفاوتة طالت أقدام الأعوان، الذين حولوا على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى إبن سيناء الجامعي، كما إستقبلت المصالح الصحية بعنابة العشرات من المرضى الذين أصيبوا بحالات إختناق وضيق حاد في عملية التنفس ، مما إستدعى نقلهم لتلقي الإسعافات اللازمة، خاصة منهم المرضى بداء الربو. نتيجة لإنتشار كميات هامة من السائل الكيميائي في الجو وإنتقاله إلى التجمعات السكنية المجاورة لموقع الحادثة، بما فيها في السيبوس، سيدي سالم والبوني، فيما أعلنت السلطات المحلية عبر إقليم الولاية حالة طوارئ، عقب تدفق كميات كبيرة من سائل الأمونياك الكيميائي، وإجتياحها لمياه البحر، أين انتشرت كيميات جد معتبرة، الأمر الذي ساهم حسب ما كشفته جهات مسؤولة بموقع الحادثة في تلوث مياه البحر، وحدوث تفاعلات كيميائية قوية، أدت إلى صعود كميات من الغازات السامة، التي تشبع بها الهواء على مستوى المناطق المحاذية لمسرح العملية من جهتها سارعت مصالح الحماية المدنية التي انطلقت إلى منطقة الواقعة في حدود الساعة الثالثة ونصف بعد زوال يوم السبت المنصرم، حيث حاول أعوان ذات الهيئة منع الغازات السامة في الإنتشار عن طريق استعمال حواجز وستائر مائية، قبل أن يتمكنوا من وقف تدفق السائل الخطير بعد قرابة الثلاثة ساعات كاملة من العمل الميداني، استعملوا خلالها وسائل مكافحة تسرب المواد الكيميائية والإشعاعية، بحضور مختلف مسؤولي الأجهزة التنفيذية والأمنية بالولاية، وكذا إطارات مركب فارتيال وميناء عنابة، حيث أوردت جهات عليمة عن تسجيل حالة تلوث واسعة عبر مياه البحر المحاذية لشاطئ سيبوس، الأمر الذي من شأنه تشكيل خطر كبير على المصطافين في حالة ما إذا انتقلت المواد الكيميائية بفعل ظاهرة المد والجزر وكذا التيارات البحرية إلى الشواطئ المسموحة بها السباحة التي تستقطب يوميا الآلاف من المواطنين.