التلوث يأكل سواحل البلاد إصابة 3 أعوان حماية مدنية بحروق خطيرة خلال عملية وقف التشرب تجندت أمس الأول، السلطات المدنية والعسكرية على مستوى ولاية عنابة إثر تسرب خطير لمادة الأمونياك السامة، مس الأنبوب الرابط بين المؤسسة الصناعية فرتيال ومركز التعبئة بالرصيف الجنوبي لميناء عنابة وبالضبط بمدخل شاطئ جوانوفيل. * * الحادث أدى إلى تدخل عاجل لجميع الجهات الفاعلة، بما فيها مؤسسة فرتيال، الحماية المدنية، مصالح الولاية، الشرطة البحرية ومؤسسة ميناء عنابة، قصد تشكيل خلية أزمة للحيلولة دون تسجيل خسائر مادية أو بشرية، وبحسب مصادر الشروق، فإن أسباب الحادث تعود إلى أن عمال تابعين لوحدة فرتيال، كانوا في مهمة عمل على مستوى الميناء، تسببوا في إحداث ثقب على مستوى الأنبوب الرئيسي، مما تسبب في سيلان هائل لمادة الأمونياك السامة، التي تسربت محدثة بقعة سوداء كبيرة داخل المياه البحرية، في وقت ارتفعت فيه الغازات السامة المنبعثة لعشرات الأمتار، الأمر الذي أحدث هلعا في أوساط مواطني منطقة جوانوفيل، بسبب حالات الإغماء والإختناقات التي مست عشرات الأشخاص، في وقت سارعت فيه خلية الأزمة المشكلة من قبل الولاية إلى تشكيل حاجزها لمنع إنتشار الغازات والمواد السامة في المحيط البحري وغلق مكان التسرب بصفة فورية مع إعلان حالة طوارئ قصوى، بسبب إصابة عونين من الحماية المدنية وعامل بمؤسسة فرتيال بحروق من الدرجة الثالثة، تطلب إخضاعهم لإسعافات طبية، وتخوّف الجهات الوصية بالولاية، على رأسها مديرية البيئة من حدوث تلوث بيئي خطير، على مستوى سواحل عنابة، قد يتسبب في كارثة سمكية، وتفوق أطنان من الأسماك، كما بإمكان هذه المادة الخطيرة التي تستعمل في صناعة مواد التنظيف المنزلية، وتدخل في التركيبة الكيميائية لمختلف المواد الأزوتية النباتية، أن تضطر السلطات الولائية إلى إقرار غلق بعض الشواطئ القريبة من مكان الحادث، على غرار شاطئ سيدي سالم وجوانو، لأن مجرد شم هذه المادة يؤدي إلى حدوث إضطرابات تنفسية وصحية خطيرة، وإلى غاية صبيحة أمس تواصل الجهات المسؤولة مجهوداتها لتطويق إنعكاسات الحادثة.