يشهد القطار الرابط بين وهران بمركز المدينة، حركية وانتعاشا في نقل المسافرين، بعد تخصيص المسلك الجديد الذي يضم بلديات السانيا والكرمة وواد تليلات، تلبية لرغبات سكان المنطقة التي شهدت عملية ترحيل واسعة، ما دفع الجهات المعنية الى تشييع الخطوط واحتواء العجز من خلال خلق خط سككي يربط وهران بواد تليلات، دون لجوء المسافرين ومستعملي القطارات إلى رحلات عبر قطارات سيدي بلعباس والجزائر. واستنادا للجهات المعنية، فإن القطار انطلق بصورة محتشمة ليشرع في النشاط اليومي من خلال ثماني رحلات ذهابا وإيابا من بلديات جنوب شرقي وهران، التي تشكل حزاما سكانيا يتطلب توفير وسائل النقل، حيث أشارت الإحصائيات المستقاة من مصلحة تنقل المسافرين عن نقل زهاء 23 ألف مسافرا بين وهران وواد تيللات في غضون الستة أشهر الفارطة، وهو رقم مرشح للارتفاع مع عمليات الترحيل التي ستتم في الأشهر المقبلة. وفي سايق ذي صلة، كشفت مصادر علمية من المحطة الجهوية لنقل المسافرين بالقطارات عن مشروع جديد لتوقف القطار بمحطة اغبال ببلدية طفراوي، لفائدة منطقة الحامول التي تتوسط الكرمة وطافراوي، وهي النقطة التي سيتم إعادة النظر فيها لاحقا في إطار دمج مناطق الضواحي وخلق شبكة تنقل بالسكك الحديدة عبر البلديات ومركز المدينة. في حين يجب التفكير مليا في ضم الجهة الغربية وفتح خط وهران بوتليليس للقطارات وربط البلديات ببعضها دون اللجوء إلى خطوط الضواحي، لاسيما خطي عين تموشنت وتلمسان، و هو ما سيجعل الولاية مستقلة في خطوطها السكة خلال السنوات المقبلة، لاسيما أن خطوطا عديدة تم إلغاؤها، على غرار خط حاسي مفسوخ - مستغانم على مسافة 56 كيلومترا، وخطوط المحمدية - مرسى الحجاج وحاسي بونيف - أرزيو. والجدير بالذكر أن العملية تندرج في إطار رزنامة ومخطط نقل تعكف المؤسسة الوطنية على تفعيله، تزامنا وإعادة تحديث التجهيزات وتوفير وسائل نقل تتماشى وراحة المسافرين.