لجأت الشركة الوطنية للسكك الحديدية، أول أمس، إلى اتخاذ قرار سيرورة القطارات الرابطة بين الجزائر العاصمة والجهة الشرقية في سكة حديدية واحدة ذهابا وإيابا بشكل ظرفي، ما بعث على القلق لدى مستعملي هذه الوسيلة خلال تنقلاتهم، وذلك نتيجة تضرر إحدى السكتين عبر هذا الخط بسبب حادثة انحراف أحد القطارات بداية هذا الأسبوع، إلى حين تصليح الأضرار التي لحقت بها. عاب مسافرو القطارات الرزنامة الجديدة للرحلات خلال البرنامج الصيفي على مستوى الجهتين الشرقية والغربية للعاصمة، الأمر الذي أجبر الشركة الوطنية للسكك الحديدية على اللجوء إلى التخلي عن البرنامج الصيفي الذي يرمي إلى تخفيض عدد الرحلات الرابطة بين العاصمة والجهتين الشرقية والغربية وتعزيزها برحلات إضافية ابتداء من هذا الأسبوع، على مستوى منطقة العفرون التي شهدت ترحيل أزيد من 3 آلاف عائلة موزعة على مستوى دائرة بئر توتة وضواحيها ومنطقتي الأربعاء ومفتاح بالبليدة بشكل خاص، في انتظار تعميم العملية على الثنية التي تعرف هي الأخرى تزايدا في الكثافة السكانية بسبب عمليات الترحيل التي طالتها، لا سيما منطقة سي مصطفى والتي تعد بنسبة قليلة بالمقارنة بالجهة الغربية التي عرفت ترحيل أعداد أكبر، وتعزيز الخطوط في أوقات الذروة خلال الفترتين الصباحية والمسائية. وكشفت مسؤولة مصلحة الزبائن في الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية مؤخرا لوسائل الإعلام، شماح سارة، في هذا الإطار، عن تلقي عدة شكاوى بخصوص التذبذب الذي يعرفه خط السكك الحديدية العفرون - العاصمة والثنية - العاصمة، خاصة مع التوقيت الصيفي، مرجعة ذلك إلى تزايد عدد المسافرين هذه السنة بسبب عملية الترحي، حيث رحلت عده عائلات إلى الناحية الغربية، ما تسبب في تسجيل تزايد رهيب للزبائن بتلك الجهة، حيث يعرف خطا السكك الحديدية المذكوران تذبذبا في التوقيت خلال موسم الاصطياف الحالي، إذ يتجاوز التأخير حسب بعض المسافرين الساعة حتى يتمكنوا من استقلال القطار والتنقل إلى وجهاتهم، لا سيما الموظفون، معلنة عن تدارك الأمر لتكون البداية من خط العفرون العاصمة الذي سيعود إلى العمل بداية من يوم الأحد الماضي والذي ينطلق من العفرون في 5 و50 د، في انتظار انتهاء الدراسة بالنسبة لخط الثنية - الجزائر، وهو ما لم يتحقق لحد اليوم حسب شكاوى المسافرين، وردت المسؤولة السبب لنقص العتاد الذي نجم عنه التذبذب نوعا ما في عدد الرحلات، إلا أن الدراسة قائمة وستعود الحركة المرورية بصفة عادية بعد إتمام الدراسات، مطمئنة بذلك زبائن الوطنية للسكك الحديدة بأنه سيتم تدارك الأمر قريبا. وإلى غاية تدارك الوضع وإصلاح الأعطاب التي لحقت بالسكة الحديدية في الجهة الشرقية للعاصمة، يبقى خطر وقوع حوادث اصطدام بين القطارات واردا، كما تسبب هذا الوضع في ارتباك لدى المسافرين الذين باتوا يخلطون بين القطارات المتجهة شرقا والمتجهة غربا.