شنّ مقاتلو حركة طالبان يوم الاثنين هجوما مسلحا على مدينة ”قندوز” عاصمة الإقليم الذي يحمل ذات الاسم والواقع على الحدود بين أفغانستان وكازاخستان. وذكر بيان للناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أن مهاجمي طالبان هاجموا صباح أمس عدة نقاط تفتيش عند مدخل قندوز، وأن اشتباكات تدور قرب مداخل المدينة. فيما قال قائد كبير بالشرطة، علي كمال، في المدينة، بأن الهجوم بدأ عند منتصف ليل الأحد، وأن القتال تواصل في المدينة والمناطق المحيطة بها، إلى غاية يوم أمس. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية في كابل ”إن القوات الحكومية تصدت لهجوم الحركة ومنعت مسلحيها من التقدم نحو المدينة، كما تعهدت باستعادة أية أحياء سيطرت عليها الحركة”. وقال شهود عيان من داخل قندوز لوسائل الإعلام، إنّ مقاتلي الحركة سيطروا على ثلاثة أحياء على الأقل بالمدينة، واعتلوا أسطح المنازل هناك بعد هجوم شنوه على المدينة من مدخليها الجنوبي والشرقي حيث يخوضون معارك ضارية مع القوات الأفغانية. وكانت ”قندوز” قد سقطت في يد ”طالبان” لفترة وجيزة قبل عام وشهدت معارك عنيفة وتعرضت لتهديد خطير في أفريل. وجاء الهجوم في الوقت الذي صعد فيه مسلحو الحركة عملياتهم في مناطق مختلفة من أفغانستان بما في ذلك إقليم ”هلمند” الاستراتيجي بجنوب أفغانستان الذي يهددون عاصمته ”لشكركاه”. وتواجه القوات الحكومية صعوبات في التصدي لطالبان وتحويل كفة القتال لصحالها، بعدما نجحت في صد هجمات للحركة بمساعدة ضربات جوية أميركية في أوت الماضي. وفي السياق، شهدت ولاية جوزجان بشمال البلاد انفجار أدى إلى وفاة 6 أشخاص على الأقل، وإصابة 80 آخرين. وذكرت قناة ”تولونيوز” بأن عبوة ناسفة يدوية الصنع انفجرت في أحد الأسواق بمنطقة دارزاب. وأعلن في وقت سابق، من يوم أمس، أنّ انفجارا دوى في العاصمة كابل، ما أدى إلى مصرع شخصين على الأقل وجرح عدة آخرين، ولم تعلن بعد أي من المجموعات المتطرفة العاملة في البلاد مسؤوليتها عن الهجومين الإرهابيين.