كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي، إسماعيل شيخون، أنهم بصدد إبرام عقد شراكة جزائرية-أمريكية لتربية الأبقار الحلوب وإنتاج الحبوب والأعلاف في ولاية البيض، مشيرا إلى أنه سيدخل حيز الخدمة أواخر السنة الجارية. أضاف شيخون إسماعيل خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمعية سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية بقصر المعارض ”سافكس”، أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه بين مجمع أمريكي مختص في تربية المواشي وزراعة الحبوب والمجمع الخاص الجزائري ”لعشب”، بولاية البيض والذي من شأنه خلق 400 منصب شغل على غرار تحقيق الاكتفاء الذاتي ولم لا الوصول إلى تسجيل فائض في إنتاج الحليب. وأشار شيخون إلى أن أرضية المشروع تبلغ مساحتها 25.000 هكتار منها 5.000 هكتار موجهة لتربية الأبقار الحلوب تساهم أيضا في إنتاج القمح الصلب والشعير والعلف والبطاطا والذرة على مساحة إجمالية تقدر ب20.000 هكتار. وستسمح هذه المساحة بالزراعة لمرتين، وسيتم الحصاد الأول في ماي القادم حسب شيخون. وعند الانطلاق الأولي للمشروع سيتم غرس مساحة قدرها 1440 هكتار في 2017 قبل أن ترتفع تدريجيا إلى غاية استغلال كل المساحة الإجمالية في آفاق 2019 والتي تدخل ضمن مخطط الحكومة في قطاع الفلاحة لإنعاش السوق المحلية في ظل سياسة ترشيد النفقات. وعبر المتحدث عن رغبتهم الكبيرة في الوصول إلى حصاد 7200 كم من القمح ماي المقبل. وعن إنتاج الحليب أوضح المتحدث أن هذه المستثمرة الضخمة ستضم 20.000 بقرة في آفاق 2019 وسيتم استيرادها ابتداء من أواخر السنة الجارية وستسمح الشراكة بخلق 1.000 منصب شغل عند نضج المشروع في حين سيتم تشغيل 400 موظف انطلاقا من جانفي المقبل. وأكد شيخون أنه سيتم التوقيع على عقدي شراكة بين مستثمرين جزائريين وأمريكيين آخرين. الأول يخص مشروع ضخم ب50.000 هكتار والآخر ب25.000 هكتار في ذات الولاية. ومن جهتها كشفت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر جوان بولاشيك أن بلدها يسعى جاهدا للتعاون مع الجزائر من خلال المشاريع الناجحة في قطاع الزراعة في أمريكا، مشيرة إلى زيارة وفد من رجال أعمال أمريكيين للجزائر من 10 إلى 12 أكتوبر الجاري، حيث سيعقد الوفد متعدد القطاعات لقاءات مع مسؤولين في الوزارات المكلفة بالصناعة والطاقة والأشغال العمومية بهدف بحث فرص الشراكة في هذه المجالات. أضافت جوان بولاشيك أنه بإمكان المستثمرين الخواص الدخول في شراكة مع الأوليات المتحدة في مجال الزراعة نظرا للنجاح الذي حققته مؤخرا في القطاع مشيرة إلى أن أبواب مكتب الأعمال الفلاحي بالجزائر مفتوحة أمامهم من أجل الاستثمار والقيام بالإجراءات اللازمة.