أبدت السفيرة الأمريكيةبالجزائر، السيدة جوان بولاشيك، أمس، استعداد الحكومة الأمريكية لتبادل خبراتها ومعارفها مع المتعاملين الفلاحين الجزائريين، مشيرة إلى الفكرة التي تسعى السفارة إلى تحقيقها في أقرب وقت حول تحويل ولاية البيض إلى كاليفورنيا الجزائر من ناحية الاستثمارات الفلاحية التي سيتم إطلاقها مع مطلع شهر فيفري المقبل بالتعاون مع مجمع لشعب. ولدى إشراف السفيرة على افتتاح الطبعة الأولى للصالون الدولي لتربية المواشي والصناعات الغذائية والعتاد الفلاحي «سيما سيبسا»، بعد اختيار الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيف شرف الطبعة، أعربت عن ارتياحها لتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، داعية المهنيين في القطاع الفلاحي إلى ضرورة تنويع استثماراتهم لتطوير الاقتصاد المحلي، مؤكدة أن السفارة الأمريكية سترافقهم للتحكم في التكنولوجيات الجديدة ونقل خبرتهم في مجال الزراعة وتربية الأبقار للرفع من المردود الفلاحي. من جهته، أبرز رئيس مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي السيد إسماعيل شيخون نجاح الزيارة الأخيرة لعدد من رجال الأعمال الجزائريين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بحثا عن فرص الشراكة، وهو ما سمح بعقد اتفاقيات مبدئية ستكلل مستقبلا بمشاريع في قطاعات صناعية وفلاحية. كما توقع المتحدث نجاح موعد الجزائر بعد تسجيل مشاركة 22 شركة أمريكية متخصصة في الصناعات الفلاحية التحويلية والعتاد الفلاحي، مشيرا إلى أن الصالون سيكون فرصة لعرض التكنولوجيات الحديثة في مجال النشاط الفلاحي، مع البحث عن شركاء لفتح مؤسسات مختلطة لتغطية طلبات السوق المحلية والأسواق الإفريقية. ومن بين المشاريع التي عرفت تقدما في الانجاز تطرق شيخون إلى استغلال 25 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بولاية البيض لإنشاء أكبر مستثمرة فلاحية في مجال تربية الأبقار بمنطقة بريزينة، بالإضافة إلى استغلال 20 ألف هكتار لزراعة البطاطا والقمح وأشجار اللوز، وهي المزروعات التي سيشرع ابتداء من شهر فيفري في غرسها تماشيا وموسم البذر. من جهته، صرح بوعروج عبد الحميد مستشار بمجمع لشعب ل«المساء» أن المشروع أخذ سنة كاملة من التحضيرات الإدارية والدراسة وتهيئة الأرضية، على أن يتم الشروع في الغرس وجني المحصول السنة المقبلة. بالمقابل يجب انتظار سنتين قبل إطلاق مشروع تربية 20 ألف رأس من الأبقار لإنتاج الحليب و200 ألف رأس للتسمين، وهي من سلالة أمريكية، وأرجع بوعروج سبب تأخير موعد إطلاق المشروع إلي نوعية الاستثمارات التي ستتم بالمنطقة والتي تتطلب إنجاز إسطبلات خاصة ومرفق لتوفير المياه والعلف. وبخصوص اليد العاملة التي سيتم استخدامها، أكد ممثل مجمع لشعب أن الشراكة التي تجمعه مع الشريك الأمريكي تفرض استعمال اليد العاملة المحلية، خاصة وأن المشروع سيكون فرصة لعدد من المتعاملين الامريكيين لدخول السوق الجزائرية لتوفير خدماتهم حتى تكون أقل تكلفة من استيرادها من الولاياتالمتحدةالأمريكية الأمر الذي سيخلق مناصب شغل لشباب الولاية والمناطق المجاورة، خاصة وأن الاستثمارات الأمريكية ستمتد لمساحات أخرى طوال سنة 2017 . وللتذكير فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية عازمة، من خلال نقل الخبرة والمعرفة للطرف الجزائري، على رفع إنتاج اللحوم الحمراء إلى 10 آلاف طن في السنة والحليب ل245 مليون لتر في السنة، بالإضافة إلى إنتاج 363 ألف طن من البطاطا. ويتوقع منظمو الصالون الدولي لتربية المواشي والصناعات الغذائية والعتاد الفلاحي زيارة 25 ألف زائر للتظاهرة التي تعرف مشاركة 600 عارضا من 25 دولة أجنبية.