شهدت الإقامة الجامعية ألف سرير بجامعة اسطمبولي مصطفى بمعسكر وفاة طالب جامعي من دولة فلسطين بعد إقدامه على الاستحمام مستعملا خيوطا كهربائية لتسخين الماء، الطالب المدعو ”مهند أبو القمصان” البالغ من العمر 22 سنة تم إسعافه داخل غرفته من قبل طبيبة الإقامة ونقله من قبل عناصر الحماية المدنية على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى مسلم الطيب أين حاولت فرقة طبية إنعاشه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه. وقد نظمت مجموعة من الطلبة الفلسطينيين وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للجامعة منددين بالوضع الذي يعيشونه داخل هذه الاقامة رافعين شعارات منددة بالوضع المزري الذي آلت اليه هذه الإقامة من إهمال وتسيب، ومن أهم ما حمله هؤلاء من شعارات ”مهند مات”، ”نريد أقل الحقوق وإقامة جديدة بصورة عصرية”، ”لا نريد الموت”، حيث صرحت مجموعة من الطلبة الفلسطينيين المقيمين بهذه الإقامة أن ظروف إقامتهم تفتقر إلى أدنى شروط الحياة الكريمة كانعدام المياه والمرشاة حيث يضطر الطلبة إلى الاستحمام داخل غرفهم باستعمال فرن كهربائي تقليدي لتسخين مياه الاستحمام. ممثل للطلبة طالب أيضا بضرورة إقالة مدير الإقامة نظرا لعدم اهتمامه بانشغالات الطلبة داخل الإقامة ما اضطر الكثير منهم إلى استعمال هذه الطرق التي تهدد حياة الطلبة، مضيفا بأن الكهرباء داخل غرف الطلبة تهدد حياتهم في كل لحظة، من جهته المدير الولائي للخدمات الجامعية نفى كل التهم المنسوبة لمدير إقامة ألف سرير ذكور مشيرا إلى أن الطالب الضحية حاول الاستحمام داخل غرفته باستعمال طرق تقليدية أودت بحياته بالرغم من وجود المرشاة على مستوى الإقامة وبالرغم من أن كثيرا من التصرفات داخل غرف الطلبة تم حظرها ومنعها تبعا للنظام الداخلي للإقامات الجامعية ونظرا للمخاطر التي تتسبب فيها كاستعمال الغرف كمرشاة واستعمال قارورات الغاز للطبخ واستعمال الأجهزة الكهرومنزلية، وقد فتحت فور إخطارها بالحادثة مصالح الأمن تحقيقا أخذت من خلاله أقوال رئيس الجناح ومدير الإقامة وبعض الشهود لتحديد مسؤولية هذه الحادثة، يذكر أن مصالح الجامعة فتحت قاعة النشاطات كمجلس عزاء لتقديم التعازي لزملائه الطلبة، كما تم تنكيس العلم الوطني تعبيرا على تضامن إدارة الجامعة مع الطلبة الفلسطينية.