قامت إدارات الإقامات الجامعية بقسنطينة بحملات تفتيش واسعة للغرف أثناء العطلة وشددت الرقابة على أمتعة الطلبة لمنع إدخال قارورات الغاز وأجهزة التسخين الكهربائية لتفادي تسجيل حوادث الشرارات الكهربائية والحرائق. حادثة احتراق غرفة بإقامة نحاس نبيل التي وقعت قبل العطلة الشتوية بأسابيع أعادت الجدل حول استعمال مختلف الأجهزة للطهي والتدفئة وتمت العودة إلى الصرامة في الرقابة بعد انتهاج مرونة نسبية في بعض الأحياء الجامعية سيما تلك الخاصة بالبنات واللواتي نادرا ما يتناولن وجبات العشاء بالمطعم ويدخلن عليها تعديلات أو يقمن بطهي وجبات خفيفة داخل الغرف باستعمال قارورات البوتان الصغيرة، كما تستعمل السخانات الكهربائية للتدفئة وتسخين المياه في ظل انتقادات لما هو متوفر من وسائل خاصة الإطعام و المرشات، لكن الشرارة الكهربائية التي أتت على غرفة بتجهيزاتها بإقامة نحاس نبيل وما أعقبها من احتجاجات و اتهامات انتهت بالإدارة إلى تطبيق القانون الداخلي على ثلاث طالبات طردن من الحي الجامعي خلقت حالة من التخوف من استعمال تلك الوسائل من طرف الطلبة خاصة بعد اللجوء إلى حملة تحسيس باللافتات بمداخل الأجنحة تحمل أي طالب مسؤولية وتبعات استخدام أجهزة ممنوعة. كما كانت العطلة الشتوية مناسبة لحجز عدد كبير من الأجهزة الكهربائية و قارورات الغاز وانتهاج صرامة اكبر في التفتيش سيما وأن اللجوء لتلك الوسائل يتزايد في فصل الشتاء خاصة بإقامات البنات، أين يتم في كل مرة حجز عدد معتبر من الأجهزة لكن تعود الطالبات إلى اقتناء أخرى، وسبق للتنظيمات الطلابية وان بررت الأمر بنقائص الخدمات و إختلالات التدفئة وبعدم توفير فضاءات ملائمة للاستحمام بها شروط النظافة اللازمة. وقد سجلت بقسنطينة منذ سنوات حادثة احتراق وتشوه طالبتين إثر شرارة كهربائية خلفها جهاز تسخين كهربائي وعرفت تلك الفترة إجراءات مماثلة تواصلت لموسم كامل قبل ان تعود الأمور الى ما كانت عليه تحت داعي نقص الخدمات. ن/ك