رغم تصريحات مديرة قطاع التربية لولاية غليزان، السيدة هديات حيرش، بالقضاء على الوجبات الباردة بالمؤسسة التربوية بالطور الابتدائية، في ظل الغلاف المالي الضخم الذي استفاد منه القطاع انطلاقا من ميزانية الولاية، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنقضية، إلا أن العشرات من مدراء المؤسسات التربوية بالطور الابتدائي أبدوا استياءهم من النقص الرهيب فيما يتعلق باليد العاملة بالمطاعم المدرسية والمكونة أو التنظيف، حيث لم تستطع المصالح البلدية احتواء المشكل بتوفير العدد القادر على تقديم وجبات ساخنة للتلميذ، لا سيما ونحن على أبواب فصل الشتاء من جهة، أو الحفاظ على نظافة الأقسام ودورات المياه التي يستحيل الولوج إليها بسبب الروائح المنبعثة منها، في حين لحقت الأضرار بقنوات الصرف الصحي بالعديد من المؤسسات، وأصبح الولوج إليها مستحيلا، ما أثر سلبا على السير الحسن لهذه المؤسسات، وانعكس الأمر بالسلب على أداء المطاعم. وحسب معطيات الجريدة، فإن هناك عاملتين فقط تعملان بالمطعم المدرسي الذي يغطي حاجيات 700 تلميذ على غرار مدرسة سطال. وأضاف العديد من المدراء الذين يكابون هذه المشاكل فيما يخص نقص اليد العاملة المستفيدة من نمط التشغيل في إطار الشبكة الاجتماعية أو تشغيل الشباب، بأنهم راسلوا في عديد المرات الجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرية النشاط الاجتماعي ومصالح البلدية، إلا أن بيت لقمان بقي على حاله. وفي ظل النقص الرهيب المسجل في عدد العاملات وقدرتهن على تنظيف الحجرات، تشكلت الأتربة والأوساخ داخل أقسام قليلة التهوية، ما أدى إلى إصابة عديد التلاميذ بالحساسية، وهو الأمر الذي اضطرهم إلى مناشدة المسؤول الأول بالجهاز التنفيذي التدخل العاجل قصد حمل كل المصالح المعنية من أجل التظافر في الجهود ودحض هذا المشكل. وفي سياق ذات صلة، حمل منتخب ما يجري لمصالح ”الداس” التي أنهت عقود العشرات من العاملات بعد انتهاء عقود عملهن، وأن مصالحه لم تستفد من اليد العاملة منذ سنة 2012 رغم أن عدد المدارس الابتدائية فاق 65 مدرسة.