لا يزال قطاع التربية بولاية مستغانم يعرف العيد من النقائص التي حالت دون تحقيق الاهداف المرجوة على مستوى الاطوار التعليمية الثلاث . فبالرغم من الهياكل التربوية الجديدة الكثيرة التي اسفاد منها القطاع في السنوات الاحيرة من خلال انجاز عدة مدارس ابتدائية خاصة على مستوى المناطق النائية وكذا متوسطات جديدة فتجت ابوابها امام التلاميذ وخففت الظغط على باق المؤسسات التعليمية الاخرى . نفس الشيء فيما يخص التهعليم الثانوي اين حضي القطاع باكثر من 07 ثانويت في ظرف قصير . الا ان هذا القطاع لا زال يعاني من المشاكل التي ظلت تؤرق التلاميذ واوايائهم . فزيادة على بعد بعض المؤسسات التربوية نتيجة سوء اختيار اماكن انجازها وكذا قلة وسائل النقل المدرسي بسبب عجز البلديات على توفير الحافلات الكافية خصوصا مع تزيد عددالتلاميذ . حيث يبقى الاف التلاميذ بالمناطق المعزولة والبعيدة يفطعون العشرات من الكيلومترات مشيا على الاقدام وتتضاعف معاناتهم في فصل الشتاء . كما تزيد تلك المآسي داخل حجرات التدريس في ظل غياب اجهزة التدفئة حيث تتحول الاقسام الدراسية ببعض الجهات خصوصا تلك الموجودة بالمناطق الجبلية الى غرف للتبريد يستحيل فيها التحصيل العلمي .مع موجة البرد الشديدة التي تجتاح الولاية في الايام القليلة ، ما يزد الامر سوءا هو الانقطاعات الكهربائية التي تكثر في مثل هذه الايام ، سيما بالجهة الشرقية، الامر الذي يجعل ظروف التمدرس اصعب بكثير وهو ما قد يؤثر سلبا على تدني المستوى التعليمي للكثير من التلاميذ . بدليل ارتفاع نسية الرسوب وكذا التسرب المدرسي في كل موسم .حيث عشرات التلاميذ في الطورين المتوسط والابتدائي يتم فصلهم . نتيجة تكرارهم للنوات او كبرهم في السن. فكثرة الهياكل التربوية لم تحد من مشاكل اليومية للتلاميذ . حيث مؤسسات تعليمية جديدة اصبحت تسلم دون مطاعم مدرسية ، خاصة عل المستوى الابتدائي مما يحرم التلاميذ في الحصول على وجبات ساخنة . كما يحدث الان بالعديد من المدارس الابتدائية بربوع الولاية ، وان كان القطاع على مستوى الولاية قد ساهم في ضمان الاطعام المدرسي لآلاف التلاميذ بالاطوار التعليمية الثلاث فان المشكل يبقى في نوعية الوجبات المقدمة للتلاميذ سيما في الطور الابتدائي . ايت تقتصر الوجبة على قطعة خبز وجبن او حبة بيض . وجبات باردة لا تسمن ولاتغني من جوع . في عز الشتاء الامر الذي يدفع بالتلاميذ الى الذهاب الى منازلهم لتناول الغذاء ، اما البقية فيظطرون على البقاء على تلك الحالة طيلة يوما كامل . كما ان قلة الحصص المقدمة لبعض المتوسطات وكذا الثانويات حال دون استفادة الكثير من التلاميذ من الاطعام المدرسي . ولا سبيل لهم سوى قطعة خبز مع « الكرنتيكا « حيث تراهم مع منتصف النهار يندفعون ذكورا واناثا للحصول على قطعة خبز .لتسد جوعهم . من جهة اخرى تبقى المؤسسات التعليمية بالولاية تشكو نفصا فادحا في التاطير البشري لتلك المطاعم الموجودة التي تبقى تسير من قبل عمال في اطار الشبكة الاجتماعية او تشغيل الشباب خصوصا بالمدارس الابتدائية . اين تجد مصالح البلدية صعوبات في توفير اليد العاملة المؤهلة وتعتمد في الاساس على نساء يعملن في اطار الشبكة الاجتماعية ولا يتوفرن على مؤهلات ضرورية مما يجعل سلامة التلاميذ في خطر ، بدليل وقوع الكثير من حالات التسمم الغدائي بتلك المدارس . قلة المناصب المفتوجة في هذا المجال رغم حاجة نلم المؤسسات التعليمية لهل حال دون توفير خدمات افضل للتلاميذ . خاصة وان حجرات التدريس حولها بعض المدراء الى مطاعم مدرسية . الامر الذي يستدعي ضرورة من المشرفون على هذا القطاع الاخذ بعين الاعتبار هذه النقائص للحد من معاناة التلاميذ لضمان تمدرسهم في ظروف احسن .