كشف مواطنون يقطنون ببلدية العنصر، 40 كلم شرقي الولاية جيجل، التي تعد من بين أكبر بلديات الولاية، بأن العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة بالمدينة أضحت لا تلبي رغباتهم في المجال الصحة بالنظر إلى قدمها وتدهور جزء كبير منها، والذي وصل إلى حد تسرب مياه الأمطار من بعض سقوفها خلال فصل الشتاء، إضافة الى كونها تعاني من نقص في الإمكانيات المادية والبشرية، وافتقارها لبعض التجهيزات والطاقم الطبي وشبه الطبي، على اعتبار أن هذا المرفق الصحي الوحيد بعيد كل البعد عن تلبية حاجيات سكان العنصر وضواحيها من القرى المحيطة بها. وهو ما يمكن إسقاطه على قاعة العلاج المتواجدة بقرية بلغيموز، ثاني أكبر تجمع سكاني بالبلدية، والتي تدهورت وضعيتها هي الأخرى بسبب قدمها، حيث يعود إنشاؤها الى منتصف السبعينيات. ورغم الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة، إلا أن الخدمات التي تقدم بهذا المرفق - يضيف السكان- تبقى بعيدة عن طموحاتهم، حيث أشاروا في هذا الاطار إلى أنهم كانوا يعلقون آمالا كبيرة على المشروع الذي استفادة منه البلدية في السنوات الأخيرة المتمثل في مستشفى بطاقة 60 سريرا، والذي اختيرت أرضية لإنجازه بمنطقة بلغيموز، غير أن تلك الآمال سرعان ما تبخرت بعد لجوء السلطات المركزية إلى تجميد المشروع بحجة سياسة التقشف، ما جعلهم يناشدون المسؤولين عن القطاع التدخل قصد رفع التجميد عن المستشفى المذكور وتمكين عيادة مركز البلدية من مشروع للإعادة تأهيلها وتدعيمها بالإمكانيات المادية والبشرية، ومن ثم تخليص قاطني المنطقة من معاناة التنقل اليومي نحو البلديات المجاورة.