تعد دائرة عين التوتة بباتنة الثالثة من حيث التعداد السكاني بعد كل من عاصمة الولاية وبلدية بريكة، حيث يقدر سكانها بأزيد من 75 ألف نسمة، غير أن بعض المرافق الضرورية أصبحت لا تغطي احتياجات السكان ما جعلتهم يشتكون خلال الفترة الأخيرة من النقص الفادح في الهياكل الطبية والمدرسية واعتبروا أن التعداد الكبير للسكان أصبح يتطلب مرافق صحية إضافية لتمكين المواطنين من الحصول على مختلف الخدمات من العلاج البسيط إلى التكفل الطبي بالمرضى المزمنين عن طريق توفير الأطباء الاختصاصيين على مستوى الوحدات العلاجية بعد أن باتت العيادات الخاصة ملجأ وحيدا للمواطنين رغم تكاليفها الباهضة، وأكد المواطنون أن هناك الكثير من الأحياء بعيدة جدا عن العيادة المتعددة الخدمات بالدائرة، مما لا يتناسب مع الحالات المستعجلة مطالبين بتعزيز هياكل الصحة الجوارية بالإمكانيات المادية والبشرية ووسائل العلاج الأساسية ، وإلى جانب هذا أكد السكان أن الهياكل المدرسية باتت تسجل اكتظاظا رهيبا يصعب العملية التربوية والتعليمية على الأساتذة والتلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار، لا سيما الطور الثانوي وقد ضمت الأسرة التربوية صوتها إلى صوت المواطنين وأضافوا أن بعض الأقسام تضم أعدادا قياسية من التلاميذ، إذ لا سبيل لمواجهة المشكل سوى تسجيل مشاريع جديدة للمنشآت التربوية وهو ما يأملون فيه مستقبلا، حيث يعلق سكان عين التوتة آمالا كبيرة على المجلس المنتخب القادم لتخليصهم من عديد المشاكل التي حوّلت حياتهم إلى جحيم وأبرزها الاضطراب في التزود بالماء الشروب وانعدام التهيئة على مستوى عدة أحياء، بالإضافة إلى تدهور المحيط البيئي وانتشار الروائح الكريهة من المداجن القريبة من التجمعات السكانية على اعتبار أن المنطقة مصنفة وطنيا في إنتاج البيض واللحوم البيضاء، وقد أثار انتشار مستودعات الدجاج شكاوى السكان وتخوفهم من تدهور المحيط البيئي بفعل الأوساخ والفضلات، ليضاف ذلك إلى ما تعانيه المنطقة من تلوث كبير في الجو ناتج عن المحاجر الواقعة على طول الطريق الذي يربطها بعاصمة الولاية ومصنع الإسمنت الواقع في مخرجها الجنوبي.