دعا والي ولاية وهران, عبد الغني زعلان, أمس خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية للذكرى ال62 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة والتي احتضنتها مقبرة الشهداء بمنطقة عين البيضاء, بعد الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة ووضع إكليل من الزهور بعد قراءة الفاتحة بحضور السلطات المدنية والعسكرية والأمنية والأسرة الثورية والعديد من فعاليات المجتمع وتنظيمات الشباب إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات الجمهورية وحماية الوطن الذي ضحي من اجله مليون ونصف مليون شهيد مع ومواصلة مسار أبطال الثورة من أجل بناء دولة قوية لتزول بزوال الرجال, ليقوم بعدها بإطلاق أسماء المجاهدين على العديد من المرافق والمؤسسات التربوية على غرار متوسطة التهذيب التي حملت اسم المجاهدة بن صافي خديجة التي كان لها دور بطولي أثناء الثورة. من جهته أشرف قائد الناحية العسكرية الثانية بوهران, اللواء باي سعيد, أمس, تسمية مقر الناحية العسكرية الثانية بحي الكميل باسم المجاهد بوجنان أحمد المدعو العقيد عباس, وهذا طبقا لقرار الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, بعدما ساهم المجاهد في الجهاد الأصغر لتحرير الجزائر من نير الاستعمار, مشيرا أن إطلاق أسماء المجاهدين على هياكل الجيش الوطني الشعبي هو تشريف ثان لها من أجل مواصلة الجهاد الأكبر لبناء دولة جزائرية قوية. وقام أيضا نادي وهران للسيارات القديمة بتنظيم موكب للسيارات القديمة التي عايشت فترة الخمسينيات بعدما تم وضع عليها الأعلام الوطنية وذلك بأزيد من 30 سيارة تم جلب البعض منها من ولايتي غليزان وتلمسان, وهذا احتفالا بالثورة. وجابت السيارات السوداء ومنها 403 و404 مختلف شوارع وهران الكبرى انطلاقا من مقر الإذاعة مرورا بواجهة البحر بعدما استقطبت أنظار ساكنة الولاية, كما انتظمت احتفالات مماثلة بمختلف القطاعات الحضرية بالولاية التي أحيت الذكرى الغالية على نفوس الجزائريين.