ينظم اليوم مخبر ”سوسيولوجية جودة الخدمة العمومية” وبالتعاون مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الندوة الوطنية الأولى للجودة وتتمثل في دورة تكوينية في منهجية البحث العلمي لتجنب السرقة العلمية التي أصبحت تطال الملكية الفكرية للباحثين، ويأتي هذا تماشيا مع سعى الوزارة إلى تحقيق مطلبية جودة البحث العلمي عن طريق تعزيز اكتساب العلم والمعرف وامتلاك المناهج والآليات والأدوات التقنية والمهاراتية، من أجل خلق باحث جزائري نزيه. وحسب المشرف العام للدورة التكوينية البروفيسور محمد الطاهر حليلات مدير جامعة محمد بوضياف بالمسيلة فإن الجامعة تحمل رسالة ودورا منوط بها في خدمة المجتمع، هذا الدور يتطلب إنتاجا بمعايير الجودة كما وكيفا من حيث المدخلات والمخرجات، ولهذا جاءت الدورة التكوينية استكمال تكوين الخبرات، في طرق وأساليب التعامل مع المعرفة العلمية لتجنب السرقة العلمية، التي أصبحت ظاهرة في البحوث المقدمة،والتي قد ترجع إلى عدم المعرفة بالمنهجيات الصحيحة للبحث العلمي. وحسب مدير المخبر الدكتور يوسف جغلولي فإن الدورة التكوينية موجهة لطلبة الدكتوراه والماستر والمشتغلين في مجال البحث، وتتمحور حول عدة محاور أهمها آداب وأخلاقيات مهنة التعليم العالي، منهجية البحث وطرق التعامل مع المعرفة العلمية، القواعد العلمية في بناء وهندسة مشاريع البحث، التوثيق وضوابط الاقتباس في إعداد البحوث. كما ان الدورة تعرف مشاركة اسماء بارزة مثل الدكتور يوسف عنصر والذي تتمحور مداخلته حول منهجية البحث العلمي الأسس والاخلاقيات من جامعة قسنطينة،وكذا الدكتور خضري حمزة حول اقتراح نموذج موحد لمفهوم السرقة العلمية (اليات الوقاية، سبل العلاج)، أ.د. كمال بطوش، حول برمجيات إدارة الاستشهادات المرجعية للرسائل التخرج. وحسب المكلف بالإعلام والاتصال بجامعة محمد بوضياف فإن الدورة تقام بالمكتبة المركزية بالجامعة وسط المدينة، وقد هيئت كل الظروف لإنطلاقها، وهي دعوة لكل الراغبين في تطوير كفاءتهم المنهجية من طلبة وباحثين لحضور والإستفادة من مداخلات الدكاترة المشاركين.