يعقد المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اجتماعه الشهري اليوم، بالمركز التقني لسيدي موسى، حيث ستكون الأنظار موجهة إلى رئيس الاتحادية محمد روراوة، والذي سيبلغ أعضاء مكتبه بمستقبله وإمكانية رحيله من تسيير الفاف في الفترة المقبلة. وزادت التكهنات بخصوص إمكانية رحيل روراوة عن رئاسة الفاف بعد تضاؤل فرص المنتخب الوطني لكرة القدم في التأهل إلى كأس العالم القادمة بروسيا، ما يعد ضربة موجعة للفاف، خاصة على الصعيد المادي، حيث ستتقلص موارد الاتحادية، من خلال خسارة ملايين الدولارات التي تقدم للمنتخبات المتأهلة، فضلا عن ملايين أخرى تأتي من الشركات الراعية، وسيصبح المنتخب الوطني وجهة غير مفضلة للشركات في حال غيابه عن مونديال روسيا.وفي حال فشل الخضر في الوصول إلى روسيا، فإن روراوة سيجد نفسه على رأس هيئة عاجزة عن تسيير مصاريفها الضخمة، ما قد يجبره على الرحيل، لكن قرار بقائه أو رحيله عليه اتخاذه قبل مارس القادم موعد انعقاد الجمعية العامة الانتخابية للفاف. الفوز بكأس إفريقيا الحل الوحيد سيقوم أعضاء المكتب التنفيذي للفاف اليوم بمناقشة الترتيبات الخاصة بمشاركة الخضر في كأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون، من خلال ضبط أمور الإقامة هناك، فضلا عن التربص التحضيري الذي سيسبق العرس القاري، والذي سيكون بمثابة الحل الأخير لروراوة لتفادي الكارثة المالية لاتحاديته. وتوصلت الفاف إلى اتفاق لمواجهة منتخب موريطانيا في السابع من جانفي القادم، على أن يتم الفصل في هوية منتخب آخر سيلاقي محاربي الصحراء قبل التوجه إلى الغابون. ويدرك روراوة أهمية التحضير الجيد لكأس أمم إفريقيا القادمة، باعتباره البطولة التي ستكون بمثابة طوق نجاة للفاف، لتفادي الدخول في أزمة مالية خانقة، حيث سيكون التتويج بالكأس الحل الوحيد لتعويض إخفاق الغياب عن نهائيات كأس العالم القادمة، على الرغم من أن عوائد الفوز بكأس إافريقيا أقل بكثير من الأرباح التي يحققها المنتخب في حال المشاركة في كأس العالم.