أفاد سكان محليون بأنّ طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن، شنّت غارات على مواقع لمليشيا الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، أمس الاثنين، رغم دخول وقف إطلاق النار ومدته 48 ساعة، والذي شابه قتال شرس ساعاته الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن الطائرات قصفت قواعد عسكرية في جبل عطان جنوب العاصمة صنعاء، ومبنى الأمن المركزي، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بالقرب من بوابة قيادة الأمن المركزي جنوب العاصمة صنعاء. بينما استهدفت غارات أخرى شارع الأربعين بمنطقة سعوان شرق صنعاء. وتأتي الغارات السعودية على صنعاء، بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، عن تلقيه تأكيدات من جميع أطراف الصراع اليمنى بالتزامهم بوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة قابلة للتجديد. وأفاد الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنّ ولد الشيخ أحمد رحب بالتزامات كلا الجانبين لإعادة تنشيط أعمال لجنة التنسيق والتخفيف من القتال ونشر أعضائها في ظهران الجنوب، وسيعمل أعضاء اللجنة جنبا إلى جنب مع خبراء الأممالمتحدة الذين تم نشرهم بالفعل على استئناف العمل لدعم وقف الأعمال العدائية. وقال ولد الشيخ في هذا الصدد: إنه أمر ضروري لتجنب المزيد من إراقة الدماء والدمار والسماح بتوزيع أكبر للمساعدات الإنسانية، داعيا جميع الأطراف اليمنية والمنطقة والمجتمع الدولي إلى تشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال العدائية وضمان أن يؤدى إلى نهاية دائمة للصراع. لكن المتحدث العسكري باسم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، اللواء أحمد عسيري، قال أن الهدنة في اليمن انتهت ولن تمدد. وكان عسيري اتهم المتمردين بانتهاك الهدنة 180 مرة في الساعات العشر التي أعقبت بدء سريانها. يذكر أنه رغم مرور نحو 20 شهرا على الحملة العسكرية التي يشنها التحالف العربي لدعم حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا، إلا أن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد. وكانت قيادة قوات التحالف السعودي في اليمن أعلنت، في بيان، عن دخول الهدنة حيز التنفيذ بدءا من الساعة منتصف نهار يوم السبت 19 نوفمبر، بتوقيت مكةالمكرمة، ومن المقرر أن تتواصل لمدة 48 ساعة. وأكد التحالف في البيان، أنه سيتصدى لأي تحركات عسكرية، مؤكدا على استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لتحركات ميلشيات الحوثيين والقوات الموالية لها. ولفت إلى أن القرار جاء تجاوبا مع جهود الأممالمتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وكذلك للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، خاصة للمناطق المحاصرة، وفي مقدمتها مدينة تعز، ورفع الحصار عنها.