قالت مصادر يمنية أنّ طيران التحالف الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن، استأنف غاراته على مواقع قال إنها تابعة للحوثيين والقوات الموالية لها في العاصمة صنعاء، وذلك بعيد انتهاء الهدنة "الهشة" التي استمرت ثلاثة أيام. وقال شهود عيان إن مقاتلات التحالف قصفت صباح أمس معسكر جبل نقم ومعسكر الحفا بنحو 5 غارات جوية. كما قصف طيران التحالف في الساعات الأولى من صباح أمس معسكر الحفا شرق العاصمة اليمنية صنعاء وجبل النهدين جنوبها. وذكر الأهالي أنّ التحالف شنّ 6 غارات عنيفة استهدفت معسكري الحفا والنهدين. وفي السياق طالب مبعوث الأممالمتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ بتمديد وقف إطلاق النار في اليمن 3 أيام إضافية قابلة للتجديد، بين الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية، اثر انقضاء الهدنة، صباح أمس. وأوضح ولد الشيخ في بيان أورده على صفحته في فيسبوك، ليل السبت، قبيل انتهاء الهدنة أنّ وقف إطلاق النار "صمد بشكل عام رغم الانتهاكات" التي نسبت إلى طرفي النزاع في مناطق عدة. وأشار المبعوث ألأممي إلى أنه تم توصيل الإمدادات الغذائية والإنسانية خلال الأيام الأخيرة إلى العديد من الأحياء المتضررة كما تمكن موظفو الأممالمتحدة من الوصول إلى مناطق كان يتعذر الوصول إليها سابقا. وقال مسؤولون عسكريون يمنيون السبت إن معارك ضارية اندلعت، ليل الجمعة، بين المتمردين اليمنيين والقوات الموالية للحكومة على الحدود مع السعودية رغم الهدنة. وقال ولد الشيخ أننا نريد أن نبني على هذا ونهدف إلى توسيع عمليات الوصول الإنساني في الأيام القليلة المقبلة. وجدد تأكيده على جميع الأطراف أن شروط وأحكام وقف الأعمال العدائية تتضمن التزاما بالسماح بالوصول الإنساني بحرية ودون عائق للإمدادات والأفراد لجميع أنحاء اليمن، بالإضافة إلى وقف كامل وشامل للأنشطة العسكرية من أي نوع، مشيرا إلى أن هذا يجب أن يحترم في جميع الأوقات وفي جميع المجالات. وكانت الأممالمتحدة قد دعت الأطراف اليمنية إلى هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، وقد انتهت في الساعة الأولى من صباح أمس. وبدأ سريان الهدنة السابقة قبل منتصف ليل الأربعاء، وهي السادسة منذ إعلان التحالف التي تقودها السعودية في مارس العام الماضي "عاصفة الحزم" لدعم الحكومة هادي بعد سيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن. وقتل نحو 6900 شخص في النزاع، أكثر من نصفهم مدنيون، فيما شرد ثلاثة ملايين آخرين ويحتاج ملايين إلى مزيد من المساعدات الغذائية.