بدأ سريان الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ليلة الثلاثاء، وستدوم خمسة أيام قابلة للتجديد، بعد سبعة أسابيع من بدء التحالف بشن غارات ضد مواقع الحوثيين وأكد المتحدث باسم التحالف العميد العسيري ردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية عما إذا دخلت الهدنة حيز التنفيذ في الموعد المقرر، أكد العسيري بدأها لكنه حذّر الحوثيين من أن التحالف ”سيستأنف غاراته الجوية في حال انتهكوا الهدنة، مشددا في الوقت نفسه على أن التحالف سيواصل عمليات ”الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة” تحسبا لأي انتهاك محتمل. ومن جهته، هدد مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، يوم الثلاثاء، من أن أي اعتراض لسفينة المساعدات الإيرانية من شأنه أن يشعل فتيل الحرب في المنطقة. وصرّح العميد مسعود جزائري، في حوار لقناة العالم الإيرانية، إن مهاجمة سفينة مساعدات الهلال الأحمر الإيراني سوف تشعل حربا في المنطقة، لا يمكن للولايات المتحدة والسعودية احتواءها والسيطرة عليها. وأضاف جزائري قائلا، ”آمل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وهو الحد الأدنى مما هو مطلوب”. كما رحّب مجلس الأمن الدولي بمبادرة إرساء هدنة إنسانية في اليمن، وطالب كافة أطراف النزاع باحترام هذه الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء يوم الثلاثاء. وقال المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه ال15 إنه ”يبدي قلقه العميق إزاء العواقب الإنسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن”، وطالب أطراف النزاع ب”وقف عملياتها العسكرية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الإنسانية لتقديم المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها”. كما دعا جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، ”وأخذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار اللاحقة بالمدنيين”. وفي السياق صرّح إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ”إن الهدنة الإنسانية في اليمن ضرورية لتتمكن المنظمات المختصة من إيصال المساعدات لليمنيين الذي يعانون أوضاعا غاية في الصعوبة. وأضاف ولد الشيخ أحمد في مقابلة مع موقع إخباري أنه يجب ألا يكون هنالك أي شرط من أي طرف للموافقة على الهدنة والالتزام بها، وأن يكون بإمكان المنظمات الوصول إلى جميع مناطق اليمن بدون عرقلة، كما رفض ربط هذه الهدنة بأي اتفاق سياسي دائم.