باشر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة بئرمرادرايس بالعاصمة مساء يوم الخميس، التحقيق مع 3 شبان مشتبه فيهم في قضية إصابة مناصر مولودية الجزائر عبد الرؤوف بهلول وفقدانه لبصره في العين اليسرى، عن طريق الألعاب النارية ”السينيال”، خلال مباراة الداربي العاصمي التي جرت قبل أسبوع بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر بملعب 5 جويلية في العاصمة. تمكّنت مصالح الأمن نهاية الأسبوع الماضي من توقيف المناصر الذي تسبب في إصابة مناصر مولودية الجزائر عن طريق الألعاب النارية ”السينيال”، بعدما تم التعرف عليه من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة المنصّبة في ملعب 5 جويلية الأولمبي. وحسب الصور التي أظهرها التسجيل فإن المناصر الذي تم اعتقاله كان في المدرجات القريبة من المناصر المصاب وقد أصاب الضحية عن غير قصد، بعدما لم يتمكن من التحكم في عملية إطلاق ”السينيال”، وقد تم إيقافه بعد التعرف عليه من خلال التسجيلات التي سلّمتها إدارة المركّب الأولمبي للأمن، هذا الأخير الذي صرح بأسماء شركائه في الجريمة بعد سماعه في محاضر رسمية، حيث قدم لهم أسماء المتورطين في التواطؤ لإدخال الشماريخ والألعاب النارية إلى الملعب، على رأسهم عون أمن ساعده في إدخال هذا النوع من الألعاب النارية، حيث أمرت نيابة بئرمراد رايس بتمديد الاختصاص لمقاطعة باب الوادي، وهو مقر إقامة المتهمين الآخرين، ليتم توقيفهما أين تمت مباشرة التحقيقات القضائية مع جميع المتهمين عشية يوم الخميس. وبعد سماع تصريحاتهم أمر قاضي التحقيق بإيداع جميع المتهمين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش إلى غاية الفصل في القضية. كما تميزت التحقيق بغياب الضحية الذي لايزال يصارع المرض بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الشهود غابوا عن تقديم إفادتهم في التحقيق، وينتظر أن يتم خلال الأشهر القادمة استخدام تقنية التعرف على الملامح لكشف هوية المشاغبين في ملعب 5 جويلية أو الملاعب الأخرى، بغية الكشف السريع عنهم وتفعيل البطاقية الوطنية للمشاغبين. وأكدت مصادرنا أن المديرية العامة للأمن الوطني التي باشرت فتح تحقيق في قضية المناصر بهلول، شددت على ضرورة الكشف عن المتواطئين في إدخال الشماريخ وعلى التطبيق الصارم للقانون من أجل الحد من ظاهرة العنف في الملاعب. ولا يزال الضحية عبد الرؤوف بهلول ماكثا في مستشفى مصطفى باشا، يعاني من الإصابة البليغة التي تعرض لها، منتظرا إعانة من قبل الدولة الجزائرية، حيث صرحت ذات المصادر أن قاضي التحقيق قد استلم ملفه الطبي الذي يثبت مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها.