يشرع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بداية من الأسبوع القادم في استقبال مسؤولي ورؤساء الجمعيات والمنظمات الوطنية الفاعلة وذلك سعيا منه لضم هذه التنظيمات إلى الحزب العتيد على غرار عشرات الجمعيات، موازاة مع كون الصراع في الخفاء قد احتدم بين الحزب العتيد وغريمه التجمع الوطني الديمقراطي من أجل استمالة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات الذي تقوده المنشقة عن خط أمين عام الأرندي نورية حفصي. وبحسب ما نقلته مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني ل”الفجر” فإن الأمين العام للحزب جمال ولد عباس برمج أكثر من 10 لقاءات مع مسؤولي منظمات جماهيرية وجمعيات وطنية ناشطة في العديد من القطاعات منها الاجتماعية والرياضية والثقافة وكذا منظمة ضحايا الإرهاب، بمقر الحزب الجهاز، ببلدية حيدرة، وذلك في إطار الخطة التي شرع فيها خليفة سعداني لإعادة الانتشار للحزب وتحضيره لخوض غمار الانتخابات التشريعية ثم المحلية المقررة السنة القادمة 2017. وتأتي هذه الخطوة التي يقوم بها ولد عباس وتثير انزعاج أعضاء المكتب السياسي للحزب العتيد وبعض الوجوه الثقيلة في اللجنة المركزية والمجلس الشعبي الوطني من الكتلة البرلمانية للحزب بعد جولة اجتماعات جمعته مع وجوه قيادية سابقة بجبهة التحرير الوطني ووزرائه السابقين الذين أعاد لهم الاعتبار وكلفهم بتسيير ملفات ولجان استحدثت من طرف الأمين العام للحزب وفق ما يخوله له القانون الأساسي للحزب. وفي نفس السياق كشفت نفس المصادر أن الصراع في الخفاء والعلن بات محتدما بين جبهة التحرير الوطني وغريمه التجمع الوطني الديمقراطي بسبب رغبة كل منهما الفوز بدعم ومساندة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات الذي يرى فيه الأفالان أنه منظمته التي ضاعت منه سنوات التسعينيات فيما يسعى التجمع للحفاظ على هذه المنظمة التي تقودها قياداته السابقة المنشقة عن خط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، وهي القيادية التي باتت تحضر في العلن نشاطات الأمين العام للحزب منذ أشهر خلت.