تدخلت مصالح حرس سواحل ولاية عنابة، أول أمس، من أجل الاستجابة لنداء استغاثة كان قد أطلقها 12 حراڤا تعطل محرك قاربهم التقليدي على بعد أكثر من 20 ميل بحري من جزيرة سردينيا الإيطالية حيث تمت عملية إنقاذهم وإسعافهم من طرف حرس سواحل إيطاليا، فيما تتواصل جهود البحث عن حراڤين اثنين آخرين هما في عداد المفقودين، أحدهما ينحدر من ولاية عنابة والثاني من عين البيضاء. وخرج المعنيون من شاطئ جوانو في ساعة مبكرة من ليلة أول أمس، ليتمكنوا من الإفلات من أعين حرس السواحل غير أن الحظ خانهم عندما نفذت كمية البنزين بمحرك القارب على بعد 20 ميل بحري من سواحل سردينيا، الأمر الذي دفعهم للاستنجاد بأهاليهم والذين بدورهم أخطروا حرس السواحل بعنابة كي تتم عملية الاتصال بالسلطات الإيطالية التي تمكنت من تنفيذ عملية الإنقاذ ومباشرة البحث عن شخص لا يتجاوز عمره ال30 سنة ينحدر من حي الميناديا بقلب مدينة عنابة، كان قد ألقى نفسه من القارب، من جانب آخر تلقت مصالح حرس السواحل بلاغا من طرف عائلة حراق ينحدر من ولاية عين البيضاء لم يتم الحصول على أي معلومة بشأنه منذ 8 ايام عن ابحاره في رحلة موت رفقة حراقين علما أنه قد تم العثور على قارب تقليدي مقلوبا بالمياه الإقليمية الجزائرية منذ 3 أيام، ليتم شن عمليات بحث واسعة من أجل العثور على أية جثة للمعنيين. بين مفقودين موتى وناجين تمكنوا من بلوغ الأرخبيل الإيطالي، تطارد مصالح حرس سواحل ولاية عنابة بشكل شبه يومي قوارب الحراڤة، الذين أصبحوا يخرجون من شواطئ ولايتي عنابة والطارف على السواء، الأمر الذي استدعى تظافر جهود جميع المصالح الأمنية التابعة للشرطة والدرك الوطني للتحكم بالظاهرة التي عادت وبشكل قوي للغاية من خلال انتعاش نشاط مهربي البشر بشكل خاص في ولاية عنابة.