لا زال 39 شابا ينحدرون من ولاية عنابة، تراوحت أعمارهم بين ال 20 و30 سنة في عداد المفقودين، وذلك بعد غياب وانقطاع اتصالهم مع ذويهم، حيث قام هؤلاء بإبلاغ نهار يوم أمس السلطات الأمنية للولاية قصد البحث على فلذات أكبادهم. الذين انطلقوا على متن قاربين خشبيين تقليديين ليلة أول أمس على الأول 22 حراقا وعلى الثاني 17 حراقا، من شاطئ "جوانو" بحي "السيبوس" بذات الولاية، حيث لم يتمكن حرس السواحل من العثور على أي أثر لهم، خاصة وأنهم خاضوا غمار رحلة الموت وسط ظروف جوية سيئة، حيث كانت مياه البحر في حالة مضطربة للغاية بفعل الرياح العاتية التي ميزت عنابة ليلة أول أمس. وتبعا لهذه الوضعية لازال أهالي الحراقة يأملون ورود أي خبر عن أبنائهم، الذين يكون قد مر على غيابهم يومان كاملان دون أي جديد يذكر عن حالهم، علما أن أي رحلة بحرية وإن كانت صعبة من سواحل عنابة إلى سواحل إيطاليا لا تستغرق أكثر من ساعة، ما يرجح وقوع مكروه لهؤلاء الشباب الذين يقيمون في أفقر أحياء ولاية عنابة تجدر الإشارة إلى أن آخر رحلة عودة لحراقة جزائريين، تونسيين ومغاربة كانت قد انطلقت من مطار روما صوب بلدان المغرب العربي، معيدة 55 حراق إلى أوطانهم الأصلية، فيما ينتظر 500 حراق آخرين إدراجهم ضمن رحلات الطرد التي تمت مباشرتها مند أكثر من 3 أشهر من قبل سلطات وزارة الداخلية الإيطالية.