تابع رئيس الاتحادية الجزائرية السابق للكاراتيه قضائيا، فاتح بن عثمان عضو من الاتحادية، بتهمة القذف على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير لإحدى القنوات التلفزيونية تطرق من خلالها الى سوء التسيير الذي كانت تشهده وقتها اتحادية الكاراتيه، وصرف رئيسها للأموال من الخزينة دون اللجوء إلى المداولة. وامتثل ”و. محفوظ” عضو الاتحادية الوطنية للكاراتيه أمام الغرفة الجزائية الاولى بمجلس قضاء العاصمة، بعد الاستئناف في الحكم الابتدائي الصادر ضده بمحكمة الجنح ببئر مراد رايس، وأكد لرئيس الجلسة أنه لم يتعرض للرئيس السابق للاتحادية فاتح بن عثمان بالقذف من خلال حديثه في نهاية 2015 لإحدى القنوات التلفزيونية عن الأوضاع السائدة أثناءها بداخل الاتحادية من هدر وتصرف غير لائق بأموالها من طرف رئيسها فاتح بن عثمان آنذاك، دون إجراء مداولة، فتم نزع منه الثقة بعد إجراء جمعية عامة لكنه أبى الاستقالة وظل متمسكا بمنصبه كرئيس للاتحادية، ما جعل أعضاءها يطلبون الوزارة الوصية ”وزارة الشباب والرياضة” بعقد جمعية استثنائية، فاستجابت الوزارة وتم عقد الجمعية العامة الاستثنائية بعد مرور سبعة اشهر من طلبهم بعقدها فقدم فاتح بن عثمان بها استقالته من رئاسة الاتحادية في أعقاب مطالبة 44 رابطة من بين ال 47 باستقالته. وتمسك ”و. محفوظ” في رده على أسئلة رئيس الجلسة، بالأقوال التي ادلى بها بالمحكمة الابتدائية وأثناء مراحل التحقيق معه، مشددا على أنه لم يتهم من خلال تصريحاته رئيس اتحادية الكاراتيه السابق فاتح عثمان الضحية في قضية الحال بأنه استحوذ على الملايير من أموال الاتحادية، موضحا أنه كشف فقط ما كان يجري وقتها داخل الاتحادية، مضيفا في السياق ذاته أن رئيسها لم يكن يدفع للبنك الاموال المترتبة على الاتحادية قبل مرور 48 ساعة القانونية لذلك. وأمام هذه الافادات التمست النيابة العامة تأييد الحكم الابتدائي الصادر ضد ”و. محفوظ”، في انتظار انتهاء المداولات القانونية.