* أكثر من 800 مليون سنتيم تصرف على عمال لا يمارسون أي مهام * العمال دخلوا في وقفة احتجاجية أمام المقر دخل عمال إدارة مؤسسة ”إيتوزا” في وقفة احتجاجية سلمية أمس، أمام مقر المديرية العامة للمؤسسة بعد أن عرفت المؤسسة العديد من التقهقر والتراجع من حيث المداخيل واهتراء العتاد، الأمر الذي أكده ممثل نقابة المؤسسة بالإضافة إلى الغياب الكلي لدور ومسؤولية المدير العام للمؤسسة الأمر الذي دفعهم إلى منعه من الدخول إلى مقر عمله.
هذا وتعود حيثيات القضية إلى الاجتماع الذي جمعهم بالمدير العام للمؤسسة وأمينه العام قصد ايجاد حلول لكل المشاكل المطروحة بطرق سلمية وعقلانية إلا أن مدير المؤسسة تركها حبرا على ورق، وبعد أن تقربت ”الفجر” أمس من العمال المحتجين داخل مقر مؤسسة ”إيتوزا” وبالحديث مع الأمين العام للنقابة، فإن مطالب العمال كانت تصب معظمها في المصالح التي تخدم عمال المؤسسة والخزينة العمومية معا، بعد أن عرفت هاته الأخيرة وبعد قدوم مديرها الحالي الكثير من التراجع من حيث المستوى المالي والخدماتي، ومن بين أهم المشاكل وجود 100 حافلة معطلة مركونة داخل الحضيرة التابعة للمؤسسة نفسها والتي تعود أسباب ركنها إلى حوادث المرور حرائق وغيرها، والقطرة التي أفاضت الكأس أول أمس حسب المحتجين هي احتراق حافلة في باب الزوار بسبب الإهمال المستمر من قبل ذات المدير العام، واستغرب العمال من وجود 230 حافلة في الحضيرة مقابل 11 ميكانيكي فقط الأمر الذي وصفه أمين النقابة الغير الكافي للمراقبة والمتابعة، وأوضح المتحدث أنه بالرغم من المراسلات المتكررة لفتح باب التوظيف فيما يخص الجانب التقني إلا أن مدير المؤسسة يقدم في كل مرة إلى توظيف الإطارات الإدارية فقط التي تبقى الإدارة في غنى عنهم، ومن جانب آخر استنكر العمال تصرفات المدير التي تبقى بعيدة كل البعد عن الجانب المهني بالإضافة إلى الإهمال وعدم الاكتراث بما يحدث في كل مرة بعد حادثة اصطدام حافلة ”إيتوزا” بقصر الحكومة منذ 4 أشهر ووفاة ميكانيكي بعد سقوط الحافلة عليه أثناء عملية التصليح، احتراق حافلة المعاقين وغيرها من الحوادث التي ترجع إلى أسباب تقنية وأهمها الإهمال، وأكد ذات المصدر أن المؤسسة تستفيد من 97 مليار دج كدعم سنوي من الوزارة الوصية إلا أن العتاد يبقى دائما قديم بالإضافة إلى شراء قطع غيار مزورة غير مطابقة للأصلية الأمر الذي يزيد من حدة الحوادث دون حسيب ولا رقيب، واستمر المتحدث يقول أنه وبعد احتراق الحافلة أول أمس في باب الزوار تنقل أعضاء النقابة إلى مكان الحادث وبعد رجوعهم للمؤسسة طلبوا لقاء المدير بعد أن منحهم دقيقتين للحديث ليتم بعدها طردهم من مكتبه، يقول محدثنا أنها الضربة الموجعة التي دفعت بهم للاحتجاج، بالإضافة إلى كل المشاكل السابق ذكرها حرمان وتحويل العمال من رتبهم الأصلية والطرد التعسفي دون الإحالة على المجالس التأديبية، وفي إشارة منه أكد ذات المتحدث أن المؤسسة قبل 5 جويلية 2015 كانت تحقق أرباح 180 مليون دينار، أما اليوم وبعد أن دعمت ب72 حافلة ”سوناكوم” أصبحت تحقق 170 مليون دج الأمر الذي فتح حسب ممثل العمال العديد من أبواب التساؤلات أين مصير أموال الشركة ولماذا يتم الاستغناء عن الحافلات القديمة بعد الحصول على الجديدة والحكومة في التقشف؟، هذا وأوضح متحدث ”الفجر” أن المؤسسة تصرف أكثر من 800 مليون سنتيم على العمال الذين يسجلون حضورهم دون ممارسة أي مهام تذكر بالإضافة إلى أبواب التوظيف عن طريق الوساطة التي يفتحها المدير في كل مرة، هذا وأقدم مدير مؤسسة ”إيتوزا” على طلب مبلغ مالي من مؤسسة ”طحكوت” التي سبق وأن استأجر منها 90 حافلة، والمتمثل في 30 بالمائة من السوق حسب ما يحدده القانون، أي ما يعادل 62 مليار دج بالإضافة إلى قروض بنكية من بنك التنمية الريفية للمازوت وغيرها، الأمر الذي يضع المؤسسة في وضعية مالية حرجة.