دخل أمس أزيد من 800 عامل في الشركة الوطنية للنقل الحضر وشبه الحضري »إيتوزا« في إضراب مفتوح الآجال، من خلال اعتصام مفتوح أمام مقر المركزية النقابية بساحة أول ماي وسط العاصمة، وذلك ردا منهم على ما وصفوه ب »سياسة الإهمال« التي تنتهجها الوزارة الوصية إزاء مطالبهم التي لا طالما دعوا إلى تحقيقها. شل عمال الشركة الوطنية للنقل الحضر وشبه الحضري »إيتوزا« قطاع النقل بالعاصمة من حافلات نقل المسافرين، نقل الطلبة، والترامواي وذلك لعدم استجابة الجهات الوصية لمطالبهم التي لم تطبق بنودها بعد ما يقارب شهر من الوعود التي أعطاها مسؤولي المؤسسة . من جهته قال ممثل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه حضري لولاية الجزائر، محمد خروبي، إنه »وبالرغم من توصل العمال إلى مجموعة من الحلول بعد الاجتماع الأخير الذي عقد مع الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين سيدي السعيد، إلا أن مجمل الوعود ضربت عرضة الحائط، ولم تدخل إلى غاية اليوم حيز التنفيذ«. وعاد خروبي إلى ما جاء في فحوى الاجتماع الأخير الذي جمع كل من ممثلي عمال »إيتوزا« بالمسؤولين وتناول مختلف المطالب المتمثلة أساسا في تطبيق الاتفاقية الجماعية الصادرة عام 1997 المتضمنة لمختلف حقوق العمال من رفع الأجور القاعدية مع منحة الأكل، والحماية من خواطر حوادث المرور، وغيرها من المطالب التي لم تدخل حيز التنفيذ إلى غاية اليوم، رغم وجود محضر قضائي يثبت إمضاء الأمين العام لنقابة عمال النقل السابق سنة 2007 للشروع في تطبيقها، والذي دعا حسب ما أكده المعنيون عقب الاحتجاج إلى إعادة النظر فيها، إضافة إلى فصل وسحب الثقة من النقابة الحالية، وإعادة انتخاب هيئة ممثلة جديدة، وكذا إقالة المدير العام للشركة النقل الحضري والشبه حضري بعدما تم اتهامه ب»تنظيم مؤامرات ضد العمال وخدمة المصالح الشخصية على حساب مصالحهم«. وكان عمال »إيتوزا« قد شلوا حركة النقل بالعاصمة خلال الإضراب الذي شنوه منتصف أكتوبر الماضي، والذي لم يتم إيقافه إلا بعد تدخل وزير القطاع عمار تو، والاستجابة لمطالبهم، من خلال وعدهم بالاستفادة من زيادة تقدرب11 ألف دينار، منها 2250 دج زيادة في الأجر القاعدي، إلى جانب 450 دج منحة القفة، ومنح أخرى.