^ محركات مربوطة بأسلاك وسائقون يؤدون مهام الميكانيكيين! وجه العديد من النقابيين المعزولين في مؤسسة "إيتوزا " اتهامات إلى مدير وحدة الحراش، تتعلق بخرق القانون والفساد، إضافة إلى التخريب العمدي لأملاك الدولة، خصوصا ما تعلق بالحافلات التي استأجرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من المؤسسة لنقل الطلبة. صرح النقابي المعزول عاصف رشيد، العامل في حافلات نقل الطلبة التابعة لمؤسسة "إيتوزا" بالحراش، أن هذه الوحدة عرفت في السنوات الأخيرة إهمالا كبيرا وانتشارا أكبر للفساد والتخريب وسوء التسيير. وارجع أسباب هذه الحالة "الكارثية" التي آل إليها فرع الحراش، إلى سوء التسيير والإهمال المتعمد من طرف المسؤولين إضافة إلى تغيير العديد من القوانين التي كانت تسير عليها المؤسسة. كشف المتحدث في تصريح ل«البلاد"، أن المديرية العامة لمؤسسة "ايتوزا"، مارست الكثير من الضغوط على قدماء الشركة، مما دفعهم إلى التقاعد المسبق مع كونهم الأدرى بشؤون الحافلات وكل ما يصيبها من أعطال، ليتم بعدها تعيين مديرين لوحدات لا علاقة لهم بالنقل الحضري ولا بالصيانة. اتهم النقابي السابق المديرية العامة لمؤسسة" ايتوزا" بخرق القانون، مشيرا إلى المادة 20 من الاتفاقية الجماعية التي أبرمت في 1997، والتي تمنع منعا باتا توظيف المتقاعدين، إلا أن المدير الحالي لوحدة الحراش حسب المتحدث، متقاعد في إحدى الشركات الوطنية، إلى ميدان عمله، كاشفا أن هذا الأخير يترأس مجلس التأديب بالوحدة ويستعمل سلطته لطرد العمال تعسفا دون مبررات مقنعة، وهو ما أجمع علية جل العمال الذين التقيناهم، حيث كشفوا أن هذا الأخير قام بتجميد المداومة الليلية المتعلقة بالصيانة والمراقبة، وطلب من السائقين أن يملأوا خزانات الماء بأنفسهم إضافة إلى تفقد الزيت، وهي القطرة التي أفاضت الكأس حسب العمال الذين وصفوا هذا الأمر بالإهمال المتعمد وغير المسؤول، إذ تسبب في تعطل العديد من الحافلات. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ اتهم "عاصف" المدير بالتلاعب بأرواح الطلبة عند إشارته للكهربائيين بربط بعض قطع الغيار الخاصة بالمكابح بالأسلاك بدل جلب قطع جديدة. وفي سياق متصل كشف المتحدث أنه تم جلب مراقبين تقنيين لا علاقة لهم بالصيانة، رغم وجود ميكانيكيين لهم أكثر من 30 سنة خبرة بالشركة. نقابي معزول آخر من الوحدة، أكد أن هناك أكثر من 20 حافلة معطلة بوحدة الحراش إضافة إلى ما يقارب 220 حافلة تعاني من أعطال دائمة، وغالبا ما تتوقف أثناء عملها. اغتنم جموع العمال تواجد"البلاد" أمام قصر الشعب، ليرفعوا جملة من المطالب للوزارة الوصية، في مقدمتها الإسراع في إيفاد لجنة تحقيق رئاسية للوحدة، إضافة إلى المطالبة بإنشاء فرع نقابي لهذه الأخيرة لأن كل الوحدات النقابية الست الأخرى لها فروع نقابية إلا وحدة الحراش. فرغم مساعي العمال في إنشاء فرع نقابي إلا أن محاولاتهم حسب بعض النقابيين تقابل بالرفض وتجهض من قبل جهات معينة، الأمر الذي اعتبره العمال خرقا وتلاعبا بالقانون. كما نددوا بالطرد التعسفي للعمال وطالبوا بتسوية وضعية الجدد منهم في المؤسسة.