بدأت، أول أمس، بكافة بلديات ولاية سكيكدة، حملة واسعة النطاق لتطهير المحيط العمراني والقضاء الكلي علي المظاهر المسببة للأمراض وتشويه المحيط العمراني وتكاثر الحشرات المضرة كالناموس والبعوض والفئران، إلي جانب تطهير الأودية والمجاري المائية والبالوعات وإزالة الردم، وتراكم الأتربة والمواد المختلفة في الأحياء وحول محيط السكنات العمومية والخاصة. تشارك في هذه العملية الواسعة النطاق، والتي أمر الوالي الجديد محمد حجار بالشروع فيها، المؤسسات المكلفة بالنظافة مثل ”يكوناك” و”كلين سكي” ومؤسسات خاصة تعمل في حقل النظافة والبيئة وتزيين المحيط العمراني، وكذلك الوسائل المادية والتقنية والتأطير البشري التابع للبلديات، إلى جانب تجنيد وسائل أخري تابعة للمؤسسات العمومية والخاصة. وتستهدف هذه الحملة التي ستدوم عدة أيام، تطهير الأماكن التي تتواجد فيها المياه الراكدة وإزالة الأتربة والحجارة والردم وتنظيف البالوعات والمجاري المائية، وتنحية الحشائش الضارة وإبادة الأماكن التي تتجمع فيها الحشرات كالناموس والجرذان والفئران، وتقرر تجنيد الجمعيات المحلية ولجان الإحياء والتنظيمات الأخرى، إلى جانب شن حملات تحسيسية وإعلامية من حين لآخر من طرف أجهزة الأعلام المحلية والإذاعة، وإشراك أئمة المساجد المدعوين إلى إلقاء خطب دينية حول واجب الفرد في الحفاظ علي النظافة وسلامة المحيط العمراني. وإذا كانت البلديات الصغيرة قد تخلصت بشكل نسبي من المظاهر المخلة بقواعد النظافة وحفظ الصحة العامة، فإن المشاكل الكبرى التي تعترض السكان في هذا المجال الحيوي توجد في عواصم الدوائر، لاسيما في مدينة سكيكدة التي تحولت إلى فضاء عمراني متسخ يعاني من تمدد البقع المحتوية على الكثير من المظاهر المشينة، كانتشار الناموس في أغلب أحياء المدينة ومعه الجرذان التي أصبحت تعيش مع سكان الإحياء القديمة، لاسيما في ممرات 20 أوت والمدينة القديمة والنا بوليتان والسويقة وزقاق عرب، إضافة إلى تراكم القاذورات والأوساخ في كل مكان، جراء عدم استمرار الحملات الحقيقة للنظافة وتطهير المحيط العمراني مند سنوات طويلة وليس اليوم فقط. ولا تتحمل مصالح البلدية وكلين سكي والمؤسسة البلدية للنظافة لوحدها مسؤولية تدهور المحيط العام للمدينة، بل إن السكان يتحملون بدورهم النصيب الأكبر من الحالة الراهنة التي توصف بالسيئة.