l بن حمادي ل”الفجر”: الفصل في مصير الوزراء حالة خاصة وغير مرتبطة بالوقت أكدت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أن عملية ترشح الوزراء غير مرتبطة بالوقت مثلما تم تحديده لباقي المترشحين. وبالمقابل قرر أعضاء من المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني إيداع ملفات ترشحهم، وهو الأمر الذي يضع الأمين العام للحزب جمال ولد عباس في حرج.
حسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر” فقد امتنع ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني عن إيداع ملفات ترشحاتهم، وهم أحمد بومهدي المكلف بالتنسيق مع ولايات الوسط والنقابات وبدعيدة السعيد المكلف بالتكوين واستقطاب الكفاءات والسيناتور ليلى الطيب، فيما أختار أعضاء المكتب الترشح على مستوى ولاياتهم على غرار عبد القادر زحالي على مستوى ولاية تيبازة ورقيق مختارية على مستوى ولاية وهران ورشيد عساس على مستوى ولاية أم البواقي، فيما احتدم الصراع على مستوى ولاية المسيلة التي ترشح فيها كل من عبد اللطيف بوضياف وبعجي أبو الفضل مستشار الأمين العام المكلف بالعلاقات الخارجية حسني يحيى. بالمقابل، يؤكد متتبعون لشؤون الحزب أن ترشح أعضاء المكتب السياسي للحزب قد يزيد من الضغوطات على الأمين العام جمال ولد عباس في ضل ترشح وزراء الحزب كما يزيد الصراع على افتكاك منصب نائب تحت قبة البرلمان، إلا أن الأمر يبدو عاديا حسب تصريح عضو المكتب السياسي أحمد بومهدي الذي أكد في تصريح ل ”الفجر” أن ترشح أعضاء المكتب السياسي لايحرج أي طرف مادمت توفرت فيهم شروط الترشح. يأتي هذا في وقت يلتف غموض كبير حول قائمة الوزراء المعنيين بالترشح، والتي تتزامن مع نهاية المدة القانونية التي حددها الأمين العام للحزب، وفي هذا الصدد، أكد المكلف بالإعلام على مستوى الحزب موسى بن حمادي في اتصال مع ”الفجر” أن عملية ايداع الترشيحات بالنسبة للحزب غير مرتبطة بتوقيت محدد، باعتبارهم حالة خاصة، في حين أكد بن حمادي أن الملفات التي وصلت مقرات المحافظات تعد بالألاف هذا شرعت قيادة الحزب العتيد، في البحث في مقر سيتم كراءه لاجتماعات الهيئة المكلفة بدراسة ملفات المناضلين الطامحين للتواجد في قائمة الأفالان بالعاصمة في التشريعيات القادمة، وحسب ما أوردته مصادر مطلعة ل” الفجر”، فإن المقر سيتم تجهيزه بداية من هذا الأسبوع تمهيدا للشروع في استقبال الملفات من المحافظات بداية من 7 فيفري الحالي، إلى ذلك سجلت عملية خرق واضحة للوائح وتعليمات الأمين العام للحزب العتيد الدكتور جمال ولد عباس، حيث شهدت عملية تسليم الملفات بمختلف القسمات تواجد أعضاء بالقسمة ممن أودعوا ملفات ترشحهم ضمن اللجنة التي استقبلت الملفات. وقالت مصادر مطلعة أن الخروقات التي سجلت في محافظة الحراش، حيث أشرف على عملية استقبال ملفات المناضلين رئيس اللجنة الانتقالية صديقي عبد الحميد عبر القسمات الخمسة التابعة للمحافظة، رغم أنه قدم ملف ترشحه للتشريعيات القادمة وهو ما اعتبره بعض المناضلين خرق واضح لتعليمات الأمين العام التي تمنع تواجد من يرغبون في الترشح ضمن المشرفين على عملية استقبال الملفات.