قالت وسائل إعلام أمريككية إن محكمة استئناف الدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو رفضت، مساء الخميس، طلب الإدارة الأمريكية إعادة تفعيل الأمر التنفيذي بشأن حظر السفر، مؤيدة في ذلك قرارا قضائيا سابقا بتعليق الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية يناير الماضي، والقاضي بحظر سفر رعايا سبع دول إسلامية إلى الولاياتالمتحدة. وقال القضاة في مذكرة الحكم، إن الحكومة لم تظهر أن عدم رفع الأمر التقييدي سيسبب ضررا لا يمكن إصلاحه. وجاء في الحكم أن الحكومة ”لم تشر إلى أي دليل يفيد بأن أي أجنبي من البلدان المذكورة في الأمر التنفيذي قد ارتكب هجوما إرهابيا في الولاياتالمتحدة ”. ويعد قرار هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة هم ميشيل تارين فرايدلاند وريتشارد كليفتون ووليام سي كانبي، بمثابة صفعة قانونية كبيرة لإدارة ترامب. ورد ترامب على الفور على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر” في تغريدة تشير إلى أن المعركة القانونية ستتواصل. وكتب ترامب في تغريدة على موقعه بتويتر: ”نتقابل في المحكمة، أمن بلادنا على المحك”. وقال الرئيس بعد ذلك للصحفيين: ”إنه قرار سوف نكسبه، في رأيي، بسهولة كبيرة”. ووفق تلك التغريدة، سيكمل ترامب مشواره بالذهاب إلى المحكمة العليا، أرفع سلطة قضائية في البلاد، والمعنية بتفسير الدستور. يذكر أنه في 27 يناير الماضي، أصدر ترامب مرسوماً تنفيذياً يقضي بمنع اللاجئين من دخول الولاياتالمتحدة لمدة 120 يوماً، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة هي: سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن. وكان قاضي المحكمة الفيدرالية بولاية واشنطن، روبرت جيمس، قد اصدر وقفاً مؤقتاً للأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب وهو ما قوبل بانتقاد شديد من الرئيس الأمريكي، الذي وصف القرار بأنه ”سخيف وسيتم التغلب عليه”، محملاً القاضي جيمس المسؤولية في حال وقوع حادث إرهابي في البلاد. وفي سياق آخر، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ وصوله إلى البيت الأبيض في ال20 من ناير الماضي. ونقلت صحيفة ”إسرائيل هيوم” العبرية الصادرة أمس، تصريحات ترامب قال فيها ”المساحة المتاحة محدودة وكل مرة يقتطع منها جزء لبناء مستوطنات فتتقلص المساحة، أنا لا أعتقد أن ذلك يخدم السلام ولكننا نبحث كل الخيارات”. وأضاف الرئيس الأمريكي القول ”أريد السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأعتقد أن السلام سيكون رائعا لإسرائيل وليس جيدا فحسب”. وبشأن التنازلات التي يتوجب على الفلسطينيين تقديمها لإنهاء الصراع، أجاب الرئيس الأمريكي ”نعم بالطبع”. ودعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ”التصرف بشكل عقلاني”. وتأتي تصريحات ترامب قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، للقائه الأربعاء القادم. وكانت إدارة ترامب قد أصدرت في الخامس من الشهر الجاري، بيانا تناولت الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك لأول مرة منذ تولي ترامب الحكم. وقال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبيسر: ”إن توسيع المستوطنات في الضفة الغربية من شأنه التأثير على العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين”، و”رغم أننا لا نؤمن بأن المستوطنات تعيق السلام، إلا أن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائمة خارج حدودها الحالية قد لا يخدم هذا المسعى”. وبشأن نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس، قال ترامب للصحيفة إنه يفكر بالموضوع، مضيفاً ”سنرى ماذا سيحدث، إنه ليس قرارا سهلا، لقد تم بحثه على مدى سنوات، لا أحد يريد اتخاذ هذا القرار وأنا افكر فيه بجدية”. وبشأن العلاقات مع الصين، أعلن البيت الأبيض يوم الخميس تأكيد ترامب لنظيره الصيني شي جينبينغ ”، في أول اتصال هاتفي بينهما منذ توليه السلطة، أنه سيحترم مبدأ ”الصين الواحدة. وقال في بيان إن ”الرئيسين ناقشا عدة مواضيع، وأنّ الرئيس ترامب وافق، بناء على طلب الرئيس شي، على احترام” مبدأ الصين الواحدة، مضيفا أن الرئيسين تبادلا الدعوات لزيارة بلديهما. وكان ترامب قال في أحد تصريحاته قبل تولي منصب الرئاسة انه سوف يعيد النظر في ”سياسة الصين الواحدة” وأجرى اتصالا هاتفيا آنذاك برئيس تايوان تسي ينغ - وين. وتقيم واشنطن علاقات رسمية مع الصين بمقتضى هذه السياسة وليس مع تايوان التي تعتبرها الصين ”إقليما متمردا لابد أن يعود إليها”. وفي ذات الوقت تقيم واشنطن علاقات غير رسمية مع تايوان وتزودها بالأسلحة.