باشرت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الاستماع لإفادات 19 شخصا ضمنهم امرأة من ساحة الشهداء شكلوا شبكة إجرامية منظمة في الاتجار بالمخدرات بعد اقتنائها من المملكة المغربية وتمكنوا من ترويج أزيد من 124 كغ من القنب الهندي عن طريق الأطفال لتمويه مصالح الأمن أثناء عمليات النقل بكل من العاصمة، البليدة وبجاية فيما تمكنت مصالح الأمن الوطني لما أطاحت بالشبكة من استرجاع أكثر من قنطارين من نفس المادة. ينحدر المتهمون في الملف من مدينة مغنية ومن مختلف أنحاء العاصمة بعضهم مسبوقين في ملفات قضائية تعارفوا داخل المؤسسات العقابية واتفقوا فيما بينهم على أن يبقوا في اتصال بعد استنفاذ عقوباتهم والعمل في الاتجار بالمخدرات وانقسم أفراد الشبكة حسب أوراق الملف إلى عصابتين إحداهما تنشط في الغرب الجزائري والثانية بالجزائر العاصمة وضواحيها، بها بارونات مخدرات معروفين وسط مدينة مغنية وعين تموشنت والعاصمة، وتتكفل المرأة المتابعة في قضية الحال بالوساطة بين زعيمي العصابتين في عمليات البيع والشراء بمنزلها الكائن بساحة الشهداء. ويقتني المتهمون في الملف القنب الهندي من مدينة وجدة بالمملكة المغربية وينقلها بعضهم على متن سيارات يستاجرونها من وكالات كراء السيارات بالجزائر العاصمة ويتكفل آخرون بتأمين الطريق للسيارات المعبأة بالمخدرات خاصة ”ب. بن سعيد” بإبلاغه بعض أفراد العصابة عن مواقع حواجز مصالح الأمن لتنفيذ عدة عمليات فيما يعد ”ه. واسيني” المنحدر من مدينة مغنية الرأس المدبر لصفقات الاتجار بالمخدرات والممون الرئيسي لها بحكم أنه هو من كان يقتنيها من المملكة المغربية ويلتقي أفراد العصابة لإبرام صفقاتهم بمحطة بنزين معزولة بمدينة بوفاريك بولاية البليدة بعيدا عن الأنظار.