تعتزم تركياوالجزائر تشكيل فريق من الباحثين المختصين لفتح الأرشيف العثماني والاستفادة منه، وهذا في ثاني مبادرة بعد تلك التي شهدتها سنة 2009 حيث تم تسليم الجزائر أزيد من 7 ملايين وثيقة خاصة بالعهد العثماني في الجزائر. وقال المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري، عبدالمجيد الشيخ، أنه سيتم تشكيل فريق من الباحثين والأكاديميين الجزائريين والأتراك، للاستفادة من الوثائق العثمانية وملء الفراغ في بعض المجالات، مضيفا أن عمل الفريق سيتيح المجال للباحثين حول التاريخ العثماني الاستفادة من هذه المعلومات والوثائق. ولفت مدير الأرشيف الوطني الجزائري إلى أن تشكيل الفريق يهدف إلى إظهار الحقائق التاريخية، مبينا أن كتب الأرشيف كتبت باللغة العثمانية القديمة، واللاتينية، واليونانية، والآرامية، وبعض اللغات الأخرى، وهذه عقبة تواجه الفريق. وأوضح شيخي أن الأرشيف الجزائري تمت سرقته إبان فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر ما بين عامي 1961-1962 من قبل الفرنسيين ونقله إلى مخازن فرنسية غير معروفة، كما أن الجزائروفرنسا كانا قد وقعا على مذكرة تفاهم بخصوص التعاون لإعادة هذه الوثائق الى الجزائر عام 2009، إلا أن فرنسا اقتصرت على تسليم نسخة عن الوثائق فقط. وقد استمر الحكم العثماني في الجزائر من 1519 حتى الاحتلال الفرنسي عام 1830. ونشير أن المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري، عبد المجيد شيخي، قد تسلّم من سفير تركيابالجزائر أحمت نيكاتي بيغالي، ومستشار الوزير الأول التركي، أزيد من 7 ملايين وثيقة خاصة بالعهد العثماني في الجزائر، سنة 2009. وللتذكير، نظم بالمناسبة بالمركز الوطني للأرشيف وبالتنسيق مع سفارة تركيابالجزائر، معرضا يضم أرشيفا للعهد العثماني تحت عنوان ”معا تحت سماء واحدة”، يحتوي 45 وثيقة تتشكل من 195 صفحة حول تسيير الدولة والعلاقات بين الدولة العثمانية والدول الأخرى، من بينها رسائل لبعض السلاطين العثمانيين. وكانت تركيا سابقا قد وافقت على استنساخ جميع ما يتعلق بالوثائق الخاصة بالعهد العثماني في الجزائر التي يزخر بها الأرشيف التركي، فيما يتعلق بكل الوثائق والمستندات العثمانية التي تمتلكها تركيا عن الفترة الممتدة ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر للميلاد، والتي تشكل أهم المراحل التاريخية للجزائر.