l الطبقة السياسية مطالبة بتكييف خطابها أمنيا تحسبا للتشريعيات أكّد المحلل الأمني أحمد ميزاب، أن الضربة الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية في الجزائر، من خلال القضاء على 9 إرهابيين بتيزي وزو، تؤكد مرة أخرى مدى جاهزية أجهزة الأمن بمختلف أسلاكها لمواجهة محاولات البروز الأخيرة لللإرهابيين في الجزائر وترك بصمتهم. شدّد أحمد ميزاب في اتصال هاتفي مع ”الفجر” على أن المقاربة الأمنية الجزائرية فعالة جدا، لإبطال كل مخططات تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” ومحاولة التغلغل في أوساط الجزائريين واستهدافهم في أمنهم، واكبر دليل على ذلك - يقول المحلل الأمني - أن عملية تيزي وزو التي جاءت ساعات بعد المحاولة الانتحارية الفاشلة بولاية قسنطينة، والتي قضى فيها الجيش الشعبي الوطني على 9 إرهابيين، كانت اكبر رد وسريع على تلك المحاولة من قبل” داعش” في استهداف الجزائريين. وأضاف ميزاب أنه على الأجهزة الأمنية مواصلة الضربات وعدم التراجع إلى الوراء من أجل القضاء على فلول الجماعات الدموية التي تحاول عبثا ترويع الجزائريين. وعاد الخبير الأمني للحديث عن عملية قسنطينة التي تبناها التنظيم الإرهابي ”داعش”، حيث أكد أنها محاولة أخرى منه لاختراق الطوق الأمني المفروض على مختلف الجماعات الإرهابية من طرف المنظومة الأمنية الجزائرية، والتي أفشلت كل المحاولات السابقة، للوصول إلى تشكيل خلايا نائمة في الجزائر، وعلى رأسها محاولة سنة 2014 من قبل جماعة جند الخلافة التي تم تفكيك خلاياها من قبل قوات الجيش الشعبي الوطني، بعدما تم القضاء على أميرها، عبد المالك قوري، يقول ميزاب. وأضاف ميزاب أن فاعلية جهاز الأمن في الجزائر، نجح أيضا في تجميد كل تحركات ما يعرف ”بالذئاب المنفردة” ومحاولات تنظيمها أو تشكيلها، مشيرا إلى أن الهدف من عملية قسنطينة، هو محاولة إرسال رسالة إلى ما يسمى ”بالذئاب المنفردة” وتحريضها على التحرك والتشكل بعدما علم التنظيم أن هذا هو الخيار الوحيد بعد فشله في زرع خلايا في الجزائر تمثله وتتحدث باسمه. وفيما يخص الوضع الأمني السائد بالبلاد قبل الإنتخابات التشريعية المقررة 4 ماي المقبل، قال ميزاب ”يجب على الأحزاب السياسية اليوم قراءة المشهد الأمني والسياسي، وتكييف خطابها الذي ينبغي فيه التركيز على الوحدة الوطنية والرهان على أمن الجزائر”.