أحمد ميزاب: كل محاولات داعش للاستعراض في الجزائر فشلت بفضل تجند المصالح الأمنية تؤكد كل المعطيات المتوفرة، كما يؤكد جميع الخبراء والمتابعين للشأن الأمني في الجزائر، أن تنظيم ما يسمى (داعش) لا وجود له في الجزائر. وتشير الإحصائيات الخاصة بوزاة الدفاع الوطني أن التنظيمين ( القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجند الخلافة الموالي لداعش.) فقدا 278 عنصرا عامي 2015 و2016، كلهم قتلوا في عمليات عسكرية وأمنية، يضاف إليهم ما لا يقل عن 380 مشتبها بهم متهمين بمساعدة الجماعات المسلحة، تم إيقافهم في عمليات أمنية. كما تم خلال العامين الماضيين 2015، و2016، القضاء على أغلب قيادات الصف الأول في داعش، من بينهم الأمراء الثلاثة المؤسسون للتنظيم وهم: عثمان العاصمي، وعبدالمالك قوري، وقوادر مسعود المكنى أبوميسرة، إلى جانب أغلب قيادات التنظيم، كما دمرت مخابئه الرئيسية بالبويرة. وفي هذا الخصوص، يرى الإعلامي والمحلل السياسي أنس جمعة، أنه "لا يمكن لأي جهاز أمني في العالم أن يضمن الأمن 100 % .. يمكن أن تحدث بعض العمليات الاستعراضية والمعزولة و المنفردة مثل هجوم قسنطينة الذي تم احباطه باحترافية أمنية كبيرة .. ولكن داعش في الجزائر في الأصل مقضى عليه .. فهو في الواقع غير موجود وهو مجرد فقاعة إعلامية". من جانبه، قال الخبير الأمني أحمد ميزاب أنه، "لا وجود لداعش في الجزائر وقوات الجيش لم تترك له أثرا". وأضاف المتحدث أن، العمليات الفردية التي يقوم بها ما يطلق عليهم "الذئاب المنفردة"، على شاكلة ما حدث في قسنطينة، يمكن أن تحدث في مختلف مناطق العالم وداعش يتبناها حتى يقول للعالم "أنا هنا"، ولكن هذا غير صحيح، خاصة في الجزائر.