اشتدت حدة الصراع بين رئيس حركة مجتمع السلم ومجلس الشورى للعاصمة، عشية إيداع قوائم المترشحين، حيث زكى هذا الأخير للمرة الثانية على التوالي القيادي ياسر كان وسط اعتراض شديد من طرف رئيس الحركة المصر على عبد المجيد مناصرة. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر”، فإن اجتماع مجلس الشورى الولائي للعاصمة المنعقد مساء أول أمس للمرة الثانية على التوالي بطلب من رئيس الحركة، زكى بالإجماع القيادي في الحركة ومدير المكتبة الوطنية ياسر قانة ب55 صوت مقابل 24 صوتا رافضا، وقد تم الإمتناع على أسم رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة وسط غياب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري المصر على رفض متصدر القائمة بعد الطعن الذي تقدم بع إلى المكتب الولائي، وعرض الأسباب في مقدمتها تخوفه من عدم حصد الأصوات التي حصدتها الحركة خلال تشريعيات سنة 2012. وحسب ذات المصادر فإن القبضة الحديدة المتواصلة بين رئيس الحركة وكذا أعضاء مجلس الشورى الولائي، تواصلت رغم الفصل في القائمة الذي رفضها مقري مفضلا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، مضيفة أن رئيس الحركة لا يحق له حسب لوائح الحركة فرض قائمة أخرى، إلا في حال تركيب القوائم بين جبهة التغيير وحمس عبر اللجنة المشتركة بين الحزبين على أن يتم التعرف النهائي على قائمة العاصمة مساء اليوم المصادف لتاريخ أخر أجل لإيداع القوائم. بالمقابل، أفادت ذات المصادر أن مجلس الشورى الولائية الذي فصل في القائمة للمرة الثانية يحمل قيادة الحركة كامل المسؤولية في أي قرار قد يؤثر على نتائج الانتخابات. هذا وكشفت مصادرنا أن مجلس الشورى العاصمة زكى إلى جانب ياسر قانة عن الدائرة الإدارية لبراقي النائب عن الدائرة الإدارية لبئر توتة أحمد شريفي والقيادية عن الدائرة الانتخابية لزرالدة مالك لويزة، فيما ستعرف عملية تركيب بين الحزبين أسماء أخرى قد تعيد الحسابات في جميع الولايات بعد أن أنهت حركة مجتمع السلم عملية ترتيب القوائم على المستوى الوطني.