ميركل: اتهامات أردوغان لألمانيا ب”النازية” مرفوضة وصفت المستشارية الألمانية، أمس الاثنين، على لسان رئيس مكتبها بيتر ألتماير، تشبيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منع السلطات الألمانية تجمعات سياسية مؤيدة له بالنازية، ب”غير المقبولة على الإطلاق”. وقال ألتماير لإذاعة ”إيه آر دي” الألمانية، إنّ حكومة بلاده ستظهر لتركيا عدم قبولها تلك التصريحات بوضوح. ولفت ألتماير إلى عدم وجود مبررات على الإطلاق لإلقاء اللائمة على ألمانيا فيما يخص سحب رخص اجتماعات لسياسيين أتراك على أراضيها. ووصفت نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل أردوغان بأنه يتصرف مثل ”طفل عنيد لا يعي ما عواقب تصرفاته”. وكان الرئيس التركي قد وصف، يوم الأحد، إقدام السلطات الألمانية على منع تجمعات سياسية للرعايا الأتراك القاطنين في ألمانيا بأنها ”لا تختلف عن ممارسات الحقبة النازية”. ونقلت الأناضول تصريحات أردوغان قال فيها ”منعوا أصدقاءنا (في إشارة إلى وزيري الاقتصاد والعدل التركيين) من التحدث في الفعاليات (...) يا ألمانيا لا علاقة لك بالديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد، وتصرفاتكم هذه لا تختلف عن ممارسات النازية”. وتابع أردوغان الحديث عن إيجابيات التعديلات الدستورية التي ستطرح على الاستفتاء الشعبي في 16 أفريل القادم. في تحقيق الاستقرار لتركيا، ومشاركة الشباب في صنع القرار، بخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية إلى سن ال 18. واستدعت وزارة الخارجية التركية، يوم الخميس، السفير الألماني لدى أنقرة، مارتن أردمان، لتبلغه احتجاجها على إلغاء سلطات بلاده تجمعين مواليين لأردوغان بمدينتي كولونيا وغاغنو الألمانيتين، في إطار حملة حشد التأييد للتعديل الدستوري بهدف تعزيز صلاحيات الرئيس المقرر التصويت عليه في استفتاء منتصف الشهر المقبل. واستعر التوتر في العلاقات بين برلينوأنقرة على خلفية تنامي انتقادات ألمانيا لاعتقال السلطات التركية مراسل صحيفة ”دي فيلت”، وهو ألماني من أصل تركي. وانتقد وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل قرار حبس الصحفي دنيز يوجل (43 عاما)، ووصفه بالقاسي وغير المناسب. وتحدث عن ”أوقات صعبة للعلاقات الألمانية التركية ”. يذكر أنه يوجد بألمانيا نحو 3 ملايين تركي. وعلى غرار الانتخابات الرئاسية التي نُظمت سنة 2014، يعول الرئيس التركي رجي طيب أردوغان على أصواته في تعزيز صلاحياته خلال الاستفتاء المزمع تنظيمه في 16 أفريل المقبل.
راؤول كاسترو: سياسات ترامب ”أنانية وغير منطقية” انتقد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بشدة سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مجالي الهجرة والتجارة ومجالات أخرى، واصفا سياسات ترامب التجارية بأنها ”أنانية” و”مغرورة”. كما وصف كاسترو في كلمة له أمام قمة الزعماء اليساريين في فنزويلا، بثّها التلفزيون الرسمي الكوبي، مساء الأحد، خطة ترامب لبناء جدار فاصل على الحدود مع المكسيك بأنها”غير منطقية”. وجاءت تصريحات الزعيم الكوبي في وقت أعلن فيه ترامب إعادة النظر في سياسة التقارب بين واشنطن وهافانا التي شرع فيها سلفه أوباما. ولفت إلى أن ”الأجندة الجديدة للحكومة الأميركية تهدد بإطلاق سياسة تجارية متطرفة ومغرورة ستؤثر على قدرة تجارتنا الخارجية على المنافسة وتخرق الاتفاقيات البيئية وتلاحق وترحل المهاجرين”. وأشار الرئيس الكوبي إلى أن الهجرة سببها التفاوت والفقر المتزايدين الناجمين عن نظام اقتصادي دولي جائر، وأنّ بناء جدار على الحدود المكسيكية يستهدف كل مواطني أمريكا اللاتينية وليس المكسيكيين فحسب. وخلص كاسترو مخاطبا ترامب: ”لا يمكنك احتواء الفقر والكوارث والمهاجرين بالجدران، ولكن بالتعاون والتفاهم والسلام”. يذكر أن ترامب كان قد هدد قبل توليه السلطة بنسف اتفاق تطبيع العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا إذا لم يتم التوصل إلى ”اتفاق أفضل” من الموضوع حاليا. وقال في تغريدته ”إذا لم تكن كوبا راغبة في التوصل لاتفاق أفضل للشعب الكوبي، والمواطنين الأمريكيين والأمريكيين (من ذوي الأصول الكوبية وللولايات المتحدة برمتها، سأنهي الاتفاق”.
130 عنصرا من ”بوكو حرام” يسلمون أنفسهم للسلطات في النيجر ألقى 130 مسلحا من جماعة ”بوكو حرام” الإرهابية أسلحتهم، وسلموا أنفسهم للسلطات في النيجر خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقال رئيس النيجر محمدو إيسوفو، في تصريحات، ”إن سياسة اليد الممدودة دفعت نحو 130 مسلحاً من جماعة ”بوكو حرام في منطقة ديفا جنوب شرق النيجر، إلى تسليم أنفسهم للسلطات المحلية”، وأكد استعداد حكومات بلدان بحيرة تشاد العفو عن كل من يلقي السلاح من أفراد الجماعة. وأعرب عن أمله في أن تتوسع عملية ”الاستسلام” التي بدأت نهاية ديسمبر الماضي وأن يقبل المزيد من شباب الجماعة على إلقاء السلاح، والانخراط في الحياة العامة بعد الخضوع لعملية ”إعادة إدماج اجتماعي واقتصادي”. كما لفت إلى أنه يسجل في كل شهر استسلام العشرات من عناصر ”بوكو حرام”، وتسليم أنفسهم طواعية لعناصر الجيش في النيجر وغيرها من بلدان حوض بحيرة تشاد، لاسيما في ظل تقهقر التنظيم وتشديد الخناق عليه ”في انتظار دحره قريباً”. يشار إلى أن منطقة ”ديفا” الموجودة على الحدود بين النيجر وجارتها نيجيريا تستقبل أكثر من 300 ألف لاجئ ونازح فروا من الحرب التي تدور بين الجيش النيجيري ومسلحي ”بوكو حرام” منذ العام 2009، حيث وعدت 14 دولة بتوفير 672 مليون دولار لهم خلال مؤتمر مانحين عقد بعاصمة النرويجأوسلو نهاية شهر فبراير الماضي.