دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، من بروكسل، إلى تحمل المجموعة الدولية مسؤولية صياغة أجندة موحدة تجاه ليبيا. وخاطب لعمامرة في ندوة صحفية مشتركة مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، على هامش مجلس الشراكة الرفيع المستوى للاتحاد الأوربي والجزائر، المجموعة الدولية، التي عليها الانطلاق من أجندة واحدة ترمي إلى دعم الليبيين وتشجيعهم على بناء توافق ليبي ليبي، يؤدي إلى حل الأزمة بالطرق السلمية، وبشكل يوفر المصالحة الوطنية ويحظى بإجماع مختلف فئات وفعاليات الشعب الليبي. اجتماع القاهرة قريبا سيعتمد أجندة موحدة واعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، وفق ما نقلت الاذاعية الجزائرية أن اجتماع حول ليبيا بين أمانات الجامعة العربية، والأمم المتحدة، ومفوضية الاتحاد الافريقي، بالإضافة إلى الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي، والذي سيعقد قريبا بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، مهما للغاية. لكن لعمامرة لم يحدد موعد هذا الاجتماع، أو ما إذا كان سيشهد مشاركة شخصيات ليبية، وأضاف لعمامرة، أن هذه المجموعة ستتكامل وقد تساعد كافة الفعاليات الدولية، حسبما قال على الانصياع وصياغة عملها في اطار اجندة واحدة. موغيريني: ناقشنا التحدي المشترك ”ليبيا” من جانبها، أكدت موغريني أن الطرفين قررا مواصلة تعميق التعاون الاستراتيجي بينهما حول التحديات المشتركة التي نتقاسمها، وتابعت - حسبما نقل الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي - أنها ناقشت مع الوزير لعمامرة ”عملنا المشترك في منطقة الساحل، في مالي، ولكن أيضا في ليبيا وأفريقيا، في اطار مكافحة الارهاب وغيرها من مجالات التعاون مثل التعاون التنقل والهجرة ولكن أيضا التعاون في مجال الطاقة”. وفي تقرير سنوي حول وضعية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر نشر بمناسبة الدورة ال 10 لمجلس شراكتهما المنعقدة ببروكسل، أمس الأول، أكد الاتحاد الأوروبي في تقريره أن ”الجزائر تظل تلعب دور وساطة محوريا لا سيما في ليبيا وفي منطقة الساحل”، مذكرا بأن الجزائرأول بلد من الضفة الجنوبية للمتوسط يشارك في الآليات الأوروبية للحماية المدنية ويوقع على اتفاق مع المفوضية الأوروبية. وأشار الاتحاد الأوروبي إلى ”القدرات الأمنية العالية” التي تتمتع بها الجزائر والتي تمكنها من مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود ”بفعالية” مبرزا وجود ”محادثات في هذه المجالات” بين الطرفين. وتعتزم موغريني إجراء زيارتين إلى الجزائر، الأولى في 8 و9 أفريل المقبل، والثانية شهر جوان ”لم يحدد يوما لها”، لوضع كل ما تم التوافق عليه على أرض الواقع، ومتابعة مسار الشراكة الجزائرية الأوروبية.