أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، تطابق مواقف الجزائر والاتحاد الأوروبي بشأن حل أزمة ليبيا، مبرزة أن مفاوضات بين الجزائر والاتحاد لمراجعة اتفاق الشراكة ستنطلق قريبا. وقالت موغريني، التي أنهت أمس، زيارتها إلى الجزائر، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن الاتحاد الأوروبي والجزائر يتقاسمان نفس النظرة فيما يتعلق بالمسألة الليبية، مشددة على الأهمية سواء بالنسبة للاتحاد الأوروبي أو الجزائر، في دعم الشعب الليبي من أجل إعادة الاستقرار إلى بلده، وتطلعاته إلى حكومة وحدة وطنية، وإعادة إعمار البلاد. وعلى صعيد آخر، أشارت ممثلة الاتحاد الأوروبي إلى أن الاتحاد بصدد تطوير شراكة مع الدول المعنية من أجل تسيير أزمة اللاجئين، وأبرزت أنه ليس باستطاعة الاتحاد إيجاد حل لأزمة اللاجئين بين عشية وضحاها، ”إلا أننا سنستقبلهم”، مؤكدة أن ذلك ينبثق عن المبادئ الأساسية التي يتمسك بها الاتحاد الأوروبي في إطار احترام حقوق الإنسان. وأبرزت المسؤولة الأوروبية أنه سيتم إطلاق مسار مراجعة اتفاق الشراكة خلال الأسابيع المقبلة، وقد أخطرت الجزائر الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي، لتطلب رسميا فتح مفاوضات حول تقييم مشترك موضوعي لتطبيق اتفاق الشراكة، واعتبرت لقاءها بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ايجابي جدا ومفيد من خلال تبادل هام لوجهات النظر لبعث الشراكة بين الجانبين في مختلف المجالات.